المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين: لا تسوية مع الجيش والوثيقة الدستورية لم تعد تعبر عن الشعب (فيديو)

قال مهند مصطفى النور المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين إن مليونية 30 أكتوبر/تشرين الأول “خيار سلمي لأبناء الشعب السوداني وأن مطالبه واضحة ولايمكن التراجع عنها”.

وأضاف النور خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الجمعة، أن مطالب المليونية تتمثل تحديدا في “فض الشراكة مع المكون العسكري، وأن الوثيقة الدستورية لم تعد تعبر عن طموحات الشعب”، مضيفا أن قوى الحرية والتغيير سبق أن أكدت فشل هذه الشراكة منذ أكثر من سنتين.

وشدد النور على أن أي حديث عن الوثيقة الدستورية أو تسويات سياسية مع قيادة الجيش يظل أمرا مرفوضا.

وأوضح النور أن الشعب السوداني موجود في الشارع منذ هذه اللحظة وهدفه تأسيس حكومة ثورية نابعة من مكونات الشعب.

وأضاف “نحن جزء من الشارع ولا نقوده، ولدينا مطالب جماعية دافعنا عنها لمدة سنتين ونصف”، وآن الأوان لترجمة خيارات الشعب “بعيدا عن سيطرة الجيش”.

وأردف النور “قوى الحرية والتغيير ترفض كليا العودة للشراكة مع الجيش وتطالب بمحاكمة قيادته بسبب الجرائم التي انتهكت حقوق المواطن”، في إشارة لما حدث خلال “مجزرة القيادة”.

وقال إن مناورات الجيش الأخيرة لن تنجح، وأي “حكومة يأتي بها البرهان ستظل حكومة غير شرعية لأنه قائد غير شرعي”.

وتوقع النور أن يواجه المتظاهرون السلميون في مليونية 30 أكتوبر بالعنف والتنكيل من قبل الأمن.

وأكد النور “مسيرتنا سلمية وكما انتصرنا على نظام الرئيس السابق عمر البشير بعد 30 سنة من الحكم سننتصر أيضا على نظام البرهان وحميدتي”.

بدوره، قال محمد عبد الشافع توبا رئيس تحرير حركة السودان إن الشعب السوداني هو الذي نجح في جعل العالم يقف على حقيقة ما يجري داخل السودان خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والترويكا.

وأضاف “موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن واضح جدا وتنتمي للطرف الذي يبحث عن الديمقراطية”.

وشدد توبا على أن العالم اليوم ملزم بدعم خيارات الشعب السودان أمام الجيش، موضحا أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان بانقلابه على الحكومة المدنية قام بخطوة غير محسوبة وفضح النوايا الحقيقية للجيش وسعي قيادته لتصدر المشهد السياسي ورهن مستقبل البلاد لقوة إقليمية، على حد قوله.

وخلص توبا إلى أن مليونية 30 أكتوبر هي كلمة الشعب وعليه أن يحدد مطالبه القائمة على تحييد الجيش من الحياة السياسية وتأسيس حكومة مدنية ثورية.

من جهته قال نورالدين بابكر المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني إن قادة الجيش السوداني وقعوا على الوثيقة الدستورية ولما انقلبوا على إرادة الشعب وجدوا أنفسهم في أزمة والآن يعملون على تصديرها بكل الوسائل والطرق.

وحمل بابكر قادة الجيش المسؤولية عن العودة بالسودان إلى المربع الأول، مؤكدا أن تظاهرات، السبت، التي سيشارك فيها المواطنون السودانيون من جميع الولايات تمثل فرصة تاريخية ليقول الشعب كلمته الأخيرة لتحديد مستقبله ومستقل السودان.

المصدر : الجزيرة مباشر