“عملية أزور” بقيادة يميني متطرف.. هذه تفاصيل محاولة الانقلاب على ماكرون

سياسي يميني كان يخطط للانقلاب على الإليزيه بقيادة إيمانويل ماكرون (الفرنسية)

قبل 10 أيام ألقت الشرطة الفرنسية القبض على ريمي داييه (54 عامًا) الشخصية اليمنية المتطرفة وسكرتيره الخاص جينيت (67 عامًا) بتهمة التخطيط لتنفيذ انقلاب ضد الدولة وغيرها من أعمال العنف المرتبطة بمجموعات النازيين الجدد.

ظلت التفاصيل المرتبطة بهذه المحاولة الانقلابية التي تستهدف الإليزيه بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غامضة حتى نشرت وسائل إعلام فرنسية على رأسها صحيفة (لو باريزيان)، الأربعاء، تقريرًا يستعرض تفاصيل الخطة التي خطط لها داييه للانقلاب على الإليزيه، مقر الرئاسة الفرنسية.

وقالت الصحيفة إن النائب السابق عن حزب الحركة الديمقراطية (وسط) ريمي داييه “كان يخطط للانقلاب على الإليزيه بمساعدة شبكة واسعة مكونة من ضباط جيش وشرطة ودرك بعضهم ما زال في الخدمة وبعضهم تقاعد”.

وأضافت أن مخطط داييه الذي اختار له اسمًا رمزيًا (عملية أزور) كان “طموحًا لكن أحمق”، وأشارت إلى أن داييه ومعاونيه من اليمين المتطرف كانوا يعتبرون الانقلاب محاولة منهم “لإنشاء سلطة جديدة من قبل الشعب”.

اليميني ريمي داييه أثناء إلقاء القبض عليه (الفرنسية)

ويعرف داييه بأنه شخصية يمينية متطرفة تشتهر بإطلاق نظريات مؤامرة، وسبق أن طُرد من حزب الحركة الديمقراطية ذي التوجه الوسطي.

ونقلت (لو باريزيان) عن أحد المقربين من داييه ـوهو قيد الاحتجاز الآن- قوله إن العملية الأخيرة في إطار خطة الانقلاب على الإليزيه كانت تتمثل في “حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين ثم الإطاحة بالحكومة وهياكل الدولة”.

وأشارت إلى أنه “أثناء التحقيقات اكتشف ضباط إدارة التحقيقات أن داييه شكل (تجمعًا إرهابيًا) له شبكة واسعة من الفروع في جميع أنحاء البلاد”.

ومن ضمن أعضاء تلك الشبكة مقدم متقاعد يدعى كريستوف م. (63 عامًا)، حائز على وسام الاستحقاق الفرنسي، وحدد المحققون ما لا يقل عن 36 نقيبًا، كل منهم مسؤول عن منطقته.

من جهتها، أفادت شبكة (بي. إف. إم) الفرنسية، الخميس، أن عسكريين سابقين أمروا بتدريب المجندين لإنجاز خطة الهجوم على قصر الإليزيه.

وأشارت الشبكة إلى أن المهاجمين خططوا لاحتلال البرلمان قبل السيطرة على محطة إذاعية أو تلفزيونية يبثون من خلالها دعايته في إطار تنفيذهم لخطتهم الانقلابية على الحكومة.

ووجهت السلطات القضائية الفرنسية اتهامات لـ12 شخصًا على صلة بقضية المخطط الانقلابي.

وقبل اتهام داييه بقيادة مجموعة من اليمين المتطرف للانقلاب على الحكومة الفرنسية، اتهم النائب الفرنسي السابق بالمساعدة في خطف طفلة (8 سنوات) بطلب من أمها في أبريل/نيسان الماضي وهي التهمة التي تسببت في حبسه احتياطيًا في يونيو/حزيران الماضي.

يشار إلى أن هذه الطفلة ظهرت سالمة مع أمها في سويسرا بعد 5 أيام من أخذها من بيت جدتها.

لكن استمر حبس داييه احتياطيًا بعدما أمر قاضٍ لمكافحة الإرهاب باعتقاله وآخرين في إطار تحقيق بشأن جماعات تمارس أنشطة سرية وتعرف باسم (الشرف والأمة).

وأصدرت السلطات الفرنسية مذكرة توقيف دولية ضد داييه في قضية اختطاف الطفلة أثناء إقامته وعائلته في ماليزيا.

واعتقلت الشرطة الفرنسية داييه لدى عودته إلى البلاد في يونيو الماضي بعدما رحلته السلطات الماليزية بحجة انتهاء صلاحية تأشيرته، وفق تقارير إعلامية.

بدوره، نفى محامي داييه جان كريستوف باسون لاربي أي علاقة لموكله بجماعات (الشرف والأمة) أو أي هجمات يخطط لها النازيون الجدد.

وقال في تصريحات صحفية، الخميس، إن داييه “سجين سياسي ولا يوجد دليل على تورطه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية