فرنسا.. مرشح محتمل للرئاسة يعتزم إنشاء “غوانتانامو فرنسي” لأصحاب الأفكار المتطرفة (فيديو)

نيكولا دوبون إينيان رئيس حزب"فرنسا انهضي" المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسية (مواقع التواصل)

أكد المرشح المحتمل للرئاسيات الفرنسية نيكولا دوبون إينيان أنه سيقوم ببناء سجن كبير، في جزر كيرغولين جنوبي المحيط الهندي ليكون مخصصا لمن وصفهم بـ”الإرهابيين الإسلاميين”، الذين تورطوا في أعمال عنف في السنوات الأخيرة وهو ما يشبه نسخة فرنسية من سجن غوانتانامو الأمريكي.

وقال إينيان عبر حسابه على تويتر “أقترح بناء سجن خاص يتم فيه ايداع المسجونين من أصول إسلامية والذين يواجهون تهم الإرهاب”.

وأضاف أن هذا الإجراء يمثل عملا وقائيا لإبعاد هؤلاء المتطرفين خارج المدن الفرنسية الكبرى وعدم منحهم فرصة نشرأفكارهم ومواقفهم داخل السجون الفرنسية.

وشرح إينيان الذي يترأس حزب “فرنسا انهضي” الدوافع والأسباب التي جعلته يضع هذا الاقتراح في برنامجه للرئاسيات القادمة، مستغربا كيف يقضي المعتقلون المحسوبون على “الإسلام السياسي” عقوبة تفوق خمس سنوات في السجون الفرنسية، وهو ما يعتبره الرجل أمرا غير مقبول بحق أفراد يمثلون تهديد على الأمن الداخلي الفرنسي.

وحسب المتحدث ذاته فإن أكثر من 95 متهما ينتمون لتيارات “الإسلام السياسي “خرجوا من السجن العام الماضي، مقابل 64 شخصا هذا العام، و46 متوقعا العام القادم.

وتباينت ردود فعل المغردين الفرنسيين حول ما جاء في تصريحات القيادي الحزبي الفرنسي، حيث رأى عدد منهم أن اقتراح نيكولا دوبون إينيان قد يساهم في انخفاض مستوى العنف في فرنسا.

في حين ذهب آخرون إلى أن العالم ليس جاهزا لنسخة أخرى من سجن سيئ السمعة مثلما حدث مع معتقل غوانتانامو الذي تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة، ما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية واستنكارها والمطالبة بوضع حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام.

وكانت القيادية في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ماريون مارشال قد أوضحت في وقت سابق أنه “ليس من المستبعد أن تصبح فرنسا جمهورية إسلامية في غضون 50 أو 60 عاما”.

وادعت مارشال أنها “قلقة بشأن الهوية والتغيرات الثقافية والحضارية التي يمكن أن يخلقها هذا الواقع  الجديد على مستقبل فرنسا”.

وتميزت الحملات الأولية للانتخابات الرئاسية الفرنسية بحالة هجوم واسعة النطاق من قبل المرشحين للرئاسة الفرنسية خاصة منهم المنتمون  لتيارات اليمين المتطرف، حيث عمل أغلبهم على إثارة مجموع القضايا الخلافية المتصلة بملفات الإسلام السياسي والهجرة والهوية الفرنسية.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت عن  تاريخ الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث حددت الدورة الأولى من الانتخابات أالرئاسية، ةفي 10 من أبريل/ نيسان المقبل، على أن تنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه.

في حين تجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 من يونيو/حزيران من العام القادم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي