الخرطوم.. معتصمون يغلقون جسرا وشوارع رئيسية بمحيط قصر الرئاسة

أغلق معتصمون سودانيون، اليوم الأحد، جسرا وشوارع رئيسية في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك فيما بدأت الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.

وأضرم مئات المعتصمين النيران في إطارات سيارات ونصبوا كتلا خرسانية لإغلاق شوارع النيل والجامعة وجسر الملك نمر الرابط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري.

واضطر المواطنون إلى التراجع وتغيير المسارات لتفادي حالة الانسداد المروري الذي فرضه المعتصمون بالعاصمة الخرطوم.

وبدأت الشرطة في إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بشارع النيل.‎

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر انتشارا مكثفا لقوات من الشرطة السودانية وهي تقوم بعملية فتح المتاريس وإزالة الحواجز حول محيط المدخل الرئيس للجسر.

وردد المتظاهرون هُتافات مناوئة للحكومة الانتقالية بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، وكانوا يُنادون بإسقاطها، كما شملت هتافاتهم “تسقط تسقط ” حكومة الجوع.

ويواصل أنصار تيار الميثاق الوطني (من مكونات قوى التغيير والحرية) منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.

ونفى مجلس الوزراء السوداني أمس السبت في بيان موافقة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك على حل المجلس على وقع تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

وقد تعرّض الاعتصام لحملة انتقادات واسعة من قبل قيادات مركزية بقوى الحرية والتغيير لتسببه في عرقلة التحول الديمقراطي الذي توافقت عليه جميع الأطراف واعتبروه خروجا ومخالفة لنصوص الوثيقة الدستورية.

يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد منذ أسابيع بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر