وسط تصاعد للتوتر في البلاد.. مبعوث أمريكي يلتقي القيادة السودانية والبرهان يؤكد منع أي انقلاب

السودان لقاء البرهان فيلتمان حميدتي حمدوك
لقاء المبعوث الأمريكي بالقيادة السودانية (فيسبوك)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال استقباله المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، عدم السماح بأية محاولة انقلابية تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وذكر بيان لمجلس السيادة الانتقالي، نشره على فيسبوك، أن البرهان أكد للمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان “حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال وصولا لمرحلة الانتخابات والتحول الديمقراطي”.

والتقى البرهان المبعوث الأمريكي بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأكد البرهان على ضرورة “الاحتكام للوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا، ودعا إلى ضرورة توسيع المشاركة السياسية لكل القوى الوطنية ما عدا المؤتمر الوطني”.

وأضاف البرهان أنه “لا يمكن احتكار الحكومة التنفيذية بواسطة أحزاب بعينها لا تمثل كل أطياف الشعب السوداني”.

بدوره، أشاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بـ”حنكة رئيس مجلس السيادة وقيادته للفترة الانتقالية، ووعد بالعمل سويا معه لاستكمال مهام الفترة الانتقالية”.

ونقل بيان مجلس السيادة عن فيلتمان إشادته بـ”الإنجازات التي حققها رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء خلال الفترة الانتقالية وطالبهم بالعمل معا من أجل العبور بالمرحلة الانتقالية نحو غاياتها”.

وأضاف البيان أن فيلتمان دعا إلى “عدم إقصاء أي طرف من أطراف العملية السياسية في البلاد”.

وذكر أن المبعوث الأمريكي قال إن “التباينات في مواقف القوى السياسية وراء تأخير تشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية ومفوضية الانتخابات وهياكل العدالة الانتقالية ومجلس القضاء العالي”، مضيفا أنه “لن يتم الانتقال بصورة آمنة بدون إنشاء هذه المؤسسات”.

وأكد البرهان على عدم السماح بأية محاولة انقلابية من أية جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية في السودان على فيسبوك، أكد فيلتمان “دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني وفقًا للرغبات المعلنة للشعب السوداني”.

وحث المبعوث الأمريكي “جميع الأطراف (السودانية) على تجديد الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام”.

ويسود الترقب الشارع السوداني بعد خروج مظاهرات حاشدة تنادي بالحكم المدني، يوم الخميس الماضي، فيما يواصل أنصار تيار (الميثاق الوطني)، ضمن قوى التغيير والحرية، اعتصامهم أمام القصر الرئاسي بالخرطوم منذ عدة أيام للمطالبة بحل الحكومة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.

وتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية في السودان منذ أسابيع، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات