المجلس الإسلامي البريطاني ينشر دليلا للتعامل مع جرائم العنصرية والكراهية (فيديو)

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي البريطاني واجد أخطر، إن دليل التعامل مع حوادث الكراهية ضد المسلمين نصح بأن يكون هناك مسؤول عن الأمن والسلامة في المساجد.

جاء ذلك في حديثه للجزيرة مباشر تعقيبا على إصدار المجلس الإسلامي في بريطانيا توجيهات جديدة للتعامل مع أي حوادث كراهية قد تقع بعد مقتل النائب البريطاني “ديفيد أميس”.

وبشأن محتويات الدليل قال أخطر “أهداف الدليل كثيرة، ولكن بعد مثل هذا الهجوم (مقتل النائب) تكون هناك أحيانا ردة فعل ضد الجالية الإسلامية، نعرف أن هناك أشخاصا يبحثون عن مبررات لمثل هذه الهجمات، وهذا الهجوم يعطيهم مبررا لذلك، ونحن نحاول أن نحافظ على سلامة جاليتنا وحياتها”.

وأضاف “هناك طرق عديدة وما ننصح به المساجد والجالية الإسلامية أن يكون هناك مسؤول عن الأمن والسلامة في المساجد، شخص لديه كاميرا ومعرفة لكيفية الخروج من المكان الذي يتم مهاجمته”.

وردا على سؤال ما هي آلية تطبيق الدليل؟ قال أخطر “الآلية الأولى هي التخطيط والتنظيم، ثانيا أن يكون لنا علاقة بالجهات الأمنية المحلية، ونحن نشجع المسلمين على التواصل مع ممثلينا في البرلمان، والنائب الذي تعرض للقتل كان لنا علاقة جيدة به، ونريد أن نبني الجسور بين مختلف الأطراف حتى نعمل معا من أجل تعزيز السلامة والأمن”.

وبشأن تسجيل حوادث كراهية ضد المسلمين بعد حادث مقتل النائب أميس قال أخطر “هناك تهديدات كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، والصوماليون المسلمون تلقوا تهديدات بالقتل، وكان هناك أخبار عن رجل صومالي اختفى ووجد مقتولا في نهر التايمز، وهذه الحوادث لا تزال مستمرة”.

تحديات

وعن التحديات التي تواجه الجالية المسلمة في بريطانيا قال أخطر ” التحدي الأكبر هو الوحدة، ينبغي أن نوحد كلمتنا قبل أن نقوم بأي شيء، وهذا تحد كبير بالنسبة للجالية الإسلامية، لأننا نواجه تحديات كثيرة منها التعليم، وتحسين حقوق المرأة، والعنصرية، والشؤون الدولية، ولكن إذا عملنا معا فستكون لدينا فرصة أكبر للتعامل مع هذه التحديات”.

وتعليقا على بيان وزارة الداخلية البريطانية الذي ذكر أن إغلاق كورونا مهد لمزيد من جرائم الكراهية والعنف قال أخطر “لا أدري إن كان هناك زيادة في جرائم الكراهية، ولكن نحن نثمن رسائل من عائلات نواب البرلمان الذين قالوا إننا لا نريد أن ترتكب جرائم نتيجة حادثة القتل، ونحن نتعاون مع المجتمعات المحلية، وهناك 3 مساجد في مدينة النائب المقتول وقد قامت بعقد اجتماع حول موضوعه وأعربت عن رغبتها في مد الجسور وعدم زيادة التصعيد”.

وبشأن قول الداخلية البريطانية إن 45% من جرائم الكراهية ترتكب ضد المسلمين، وهل هناك جهود رسمية لوقف هذه الجرائم؟ قال أخطر “لا يمكنني التحدث باسم الحكومة أو الجهات الرسمية، ولكن ما أعرفه أن المسلمين يبذلون كل ما يمكن لمد الجسور ونحن نفتح مساجدنا لخدمة المجتمع المحلي ونقوم بأعمال خيرية ونربط الصلات بالأحزاب ونبذل جهودا كبيرة لإثبات أننا مواطنون وأننا أعضاء في المجتمع وأن تصرفات البعض لا يجب أن تنعكس على الأغلبية ونود أن نرى ردود فعل رسمية لأن 45% من الجرائم ترتكب ضد 5% من المجتمع”.

دليل التعامل مع الكراهية

كان المجلس الإسلامي في بريطانيا قد أصدر توجيهات جديدة بشأن التعامل مع أي حوادثِ كراهيةٍ قد تقع بعد مقتل النائب البريطاني “ديفيد أميس” أخيرا على يد بريطاني من أصل صومالي، بحسب الشرطة الإنجليزية.

وقالت الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا “زارا محمد” إن مساجد البلدة تأسف لمقتل النائب وإنها “كانت تعتبره فرداً من عائلتها”.

وأشارت إلى أن الجاليات المسلمة تشعر بقلق بعدما تبين أن الرجل الذي اعتقل للاشتباه في ارتكاب الجريمة، ينتمي لعائلة بريطانية صومالية، وقالت الشرطة إنها تحقق في “دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي” على حد بيانها.

وكان النائب ديفيد أميس (69 عاما) قد تعرض لعملية طعن تُوفي على إثرها، الجمعة قبل الماضية، خلال اجتماع بناخبيه في إحدى الكنائس شرق العاصمة البريطانية لندن.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت شخصا يعتقد أنه المتورط في عملية الطعن، لافتة إلى أن النائب عن حزب المحافظين تلقى العلاج في موقع الحادث، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.

وعن منفذ عملية الطعن، قالت الشرطة إنه رجل (25 عاما) واستخدم سكينا في تنفيذ العملية، ولم توضح دوافع منفذ العملية، غير أنها اعتبرت الحادث “عملا إرهابيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر