أردوغان: السفراء الذين دعوا للإفراج عن كافالا سيتم إعلانهم “غير مرغوب فيهم”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن سفراء الدول العشر، وبينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الذين وجهوا دعوة لإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا سيتم إعلانهم “أشخاصا غير مرغوب فيهم”.

جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير، شمال غربي تركيا، تعليقا على مطالبة السفراء بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وقال أردوغان: “أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم في أسرع وقت”.

وأضاف: “يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا”.

وفي بيان غير مألوف نشر مساء الاثنين الماضي، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية” رجل الأعمال عثمان كافالا المسجون منذ أربعة أعوام.

وأضاف أردوغان “نضال تركيا في سبيل عالم أكثر عدلا يزعج كثيرا المستعمرين وامتداداتهم بيننا، نحن لا نتعامل أبدا مع أولئك الذين يتطاولون على تركيا بدلا من مواجهة ماضيهم الدموي والقاتل في أفريقيا”.

وأردف أردوغان “ألستم من قتلتم مليون شخص في الجزائر ومليون شخص في نيجيريا وقتلتم 900 ألف شخص في رواندا؟ من هؤلاء؟ إنهم الغرب وفرنسا من فعلوا ذلك”.

واستطرد أردوغان “لا يمكن لهؤلاء أن يعطونا درسا في الإنسانية، يجب أن يتعلموا أولا عن الإنسانية، من أين؟ من تركيا، لأن أشقاءنا الأفارقة يردون بالشكل الذي يستحقه أولئك الذين ينتقدوننا بسبب سياستنا تجاه أفريقيا”.

وقال الرئيس التركي “سنواصل تعزيز تعاوننا مع قارة أفريقيا، ونضالنا هناك يزعج المستعمرين”.

وتابع “خلال الفترة المقبلة، سنواصل تعزيز تعاوننا مع القارة الأفريقية، التي تعد من أهم أجزاء رؤيتنا العالمية، ولو على حساب إزعاج المستعمرين وطابورهم الخامس”.

وحول التطورات الاقتصادية، قال أردوغان “على الرغم من أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم لمنع تركيا من تجاوز الحدود السياسية والاقتصادية التي رسموها، أوشكنا على تحقيق هدفنا لعام 2023، الذي يتمثل في جعل تركيا عظيمة وقوية”.

وأشار إلى أن حكومته تسعى جاهدة من أجل إثراء كل شبر من الوطن بالاستثمارات، وتعزيز الجسر الممتد من الماضي إلى الحاضر حتى ينظر الشعب إلى مستقبله بأمل.

وأوضح أن تركيا تواجه بالطبع تحديات في الساحة الدولية ومشاكل في السياسة الداخلية والاقتصاد لكن حكومات حزب العدالة والتنمية استطاعت طيلة 19 عامًا من الحكم أن تضمن النمو للبلاد من خلال تجاوز جميع العوائق.

وقال أردوغان إن التدهور في الاقتصاد العالمي أدى إلى زيادات مفرطة للأسعار في العديد من المجالات بدءا من الطاقة وحتى الخدمات اللوجستية والمواد الخام والسلع الاستراتيجية.

وأشار إلى أن تركيا بصفتها دولة يتكامل اقتصادها مع العالم وتستورد معظم المنتجات التي تستخدمها في صناعتها، وخاصة النفط، قد تأثرت أيضًا بهذه الزيادات في الأسعار.

وأكد أن حكومته تريد تحويل هذه الأزمة العالمية إلى فرصة تاريخية للبلاد عبر انتهاج سياسة اقتصادية من شأنها، تشجيع الاستثمارات، وزيادة الإنتاج، وتعزيز العمالة، وتشجيع الصادرات.

وأردف: “نعتقد أن السبيل لإنقاذ تركيا من قبضة الفائدة وسعر الصرف والتضخم هو ضمان نهوضها على هذه الأرجل الأربع”.

وزاد: “المشاكل التي نمر بها مؤقتة، لكن ثقوا تمامًا أن المكاسب القادمة ستستمر لأجيال وأجيال”.

وأكد أردوغان أن بلاده ستحقق عاجلا أم آجلا هدفها المتمثل في الدخول ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم.

وقال “عاجلا أم آجلا سنحقق هدفنا في جعل بلادنا ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم، ولتحقيق ذلك سنواصل العمل بنفس الوتيرة دون أي تباطؤ”.

وأضاف “مثلما تغلبنا بسهولة على جميع المشاكل خلال 19 عاما، سنصل ببلادنا إلى بر الأمان في العام 2023، الذي سنحتفل فيه بالذكرى المئوية لجمهوريتنا”.

وأردف “نبذل جهودنا في الداخل والخارج للارتقاء بالاقتصاد التركي على ركائز الاستثمار والإنتاج والتصدير وخلق فرص العمل”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر