إسماعيل هنية: نخوض معركة على أكثر من صعيد للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية (غيتي)

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، إن حركته “تخوض معركة على أكثر من صعيد من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب” بسجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان لهنية، ردا على مناشدة النائب خليل عطية عضو البرلمان الأردني لرئيس الحركة بشأن العمل للإفراج عن الأسرى الأردنيين والبالغ عددهم 21 أسيرا.

وقال هنية “نخوض معركة على أكثر من صعيد من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب، بمن فيهم أسرى الأردن الشقيق”.

وأضاف “أجندة الصراع مفتوحة مع العدو من أجل تحقيق هذا الهدف عاجلا أم آجلا، ولن تتردد الحركة في تحمل المسؤولية راهنا ومستقبلا على هذا الصعيد”.

ولفت هنية إلى أن “الفريق التفاوضي الذي يدير مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال هم من خيرة رجال الحركة، ويعرفون ما الذي يجب فعله من أجل التوصل لصفقة مشرفة، وبإسناد تام من كل أذرع الحركة في الداخل والخارج عبر فصول متتالية إلى أن يتحقق الهدف النهائي بتحرير أسرانا”.

وطالب رئيس حركة حماس “المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة بتحمل مسؤوليتها كاملة في وقف معاناة أسرانا، وكبح جماح السياسة العدوانية لمصلحة السجون الإسرائيلية”.

وشدد على أن حركته “لن تسمح بالاستفراد بأي فصيل داخل السجون”.

والأربعاء الماضي، دعا خليل عطية عضو البرلمان الأردني قادة حركة “حماس” بأن تشمل أي صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل “الإفراج عن الأسرى الأردنيين الـ 21”.

وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان تم أسرهم خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (بدون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

ومؤخراً، كشفت حركة “حماس” أنها قّدمت لوسطاء إطارا لصفقة تبادل، لكنها لم تتلقّ رداً إيجابياً.

وقفتان تضامنا مع الأسرى المضربين

في السياق، شارك مئات الفلسطينيين، اليوم، في وقفتين شعبيتين تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ففي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة انطلقت من مسجد الحسين، وانتهت بوقفة على دوّار “ابن رشد” الحيوي وسط المدينة، تطالب بالإفراج عن الأسير المضرب مقداد القواسمة والأسرى المضربين.

وفي كلمته خلال الوقفة طالب خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام “بواجبها وإصدار موقف تجاه ما يجري” بحق الأسرى المضربين.

وأضاف أن “الاحتلال يصر على تغذية الأسرى قسرا”، مشيرا إلى استمرار الأسرى المضربين في رفض المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية.

ووصف خضر المستشفيات التي ينقل إليها الأسرى المضربون بأنها “زنازين يصبح فيها الطبيب سجانا”.

وشمالي الضفة، شهدت بلدة “عنبتا” شرق مدينة طولكرم وقفة تضامن وإسناد للأسرى المضربين وخاصة الأسير علاء الأعرج.

وفي كلمته خلال الوقفة، قال حسن يوسف القيادي في حركة “حماس” إن الأسرى “يواجهون سياسات عنصرية من دولة احتلالية عنصرية بكل مكوناتها”.

وأضاف أن “الوحدة بين الأسرى في أفضل تجلياتها”، معربا عن أمله بالإفراج عنهم.

وفي وقت سابق اليوم، أطلق إلس ديبوف مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس “نداء عاجلا” بشأن الأسيرين مقداد القواسمة وكايد الفسفوس حثّ فيه “السلطات والمعتقلين وممثليهم على إيجاد حل يجنب أي خسائر في الأرواح”.

وقال إن اللجنة تواصل “زيارة ومراقبة أوضاعهم عن كثب”، مضيفا “لكل معتقل الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامته”.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، يواصل 6 أسرى إضرابهم عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري.

والأسرى المضربون هم: كايد الفسفوس، مضرب منذ 100 يوم، مقداد القواسمة (منذ 93 يوما)، علاء الأعرج (76 يوما)، هشام أبو هواش (67 يوما)، شادي أبو عكر (59 يوما)، عيّاد الهريمي (30 يوما).

والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري من دون توجيه لائحة اتهام ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد.

وتعتقل إسرائيل إداريا نحو 520 أسيرا، من بين 4850 فلسطينيا في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر/أيلول المنصرم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات