وفاة كولن باول وزير الخارجية الأمريكية الذي برر للعالم غزو العراق

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول (رويترز ـ أرشيف)

توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، اليوم الإثنين، عن عمر بلغ 84 عامًا إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما أعلنت أسرته.

وجاء في بيان للعائلة نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي “لقد فقدنا زوجا وأبا وجدا رائعا ومحبا وأمريكيا عظيما” موضحة أنه “كان ملقحا بالكامل”.

وتوفي باول في مستشفى والتر ريد الواقع في ضواحي واشنطن حيث يعالج الرؤساء الأمريكيون عادة.

وكان باول مصابا بورم دموي هو نوع من سرطان الدم يصيب جهاز المناعة، وفق وسائل إعلام أمريكية.

 

وولد باول في 5 أبريل/ نيسان 1937 في نيويورك حيث درس الجيولوجيا. وشارك بعدها في قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثان بعد تخرجه في يونيو/ حزيران 1958.

وتولى باول مركزا عسكريا في ألمانيا ثم أرسل الى فيتنام مستشاراً عسكرياً للرئيس الأسبق جون كينيدي.

وكان باول أول أمريكي من أصول إفريقية تولى منصب رئيس هيئة أركان الجيوش بين عامي 1989 و1993، ثم أصبح وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن.

شارك باول في احتياط قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في يونيو 1958

وبصفته رئيسا لهيئة الأركان المشتركة، كان باول مهندس حرب الخليج عام 1991 عندما طردت القوات التي قادتها الولايات المتحدة القوات العراقية من الكويت.

وعمل مستشارا للأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان من عام 1987 إلى 1989.

وبحلول الوقت الذي تقاعد فيه من الجيش عام 1993، كان باول الشخصية العامة الأكثر شعبية في أمريكا بسبب صراحته وصفاته القيادية وقدرته على التحدث بنبرة حادة يقدرها الأمريكيون.

وفكر في الترشح للرئاسة عام 1996 لكن مخاوف زوجته ألما على سلامته ساعدته على اتخاذ قرار غير ذلك. وفي عام 2008 انفصل عن حزبه لتأييد الديمقراطي باراك أوباما، أول أسود يُنتخب رئيسا للولايات المتحدة.

أصبح وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن عام 2001.

حرب العراق

كان مدافعا عن الحرب في العراق وأدلى في 5 فبراير/شباط 2003 خطابا مطولا أمام مجلس الأمن الدولي حول أسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد أن العراق يملكها، وهي حجج كانت وراء تبرير اجتياح البلاد.

وأقر لاحقا بأن هذا الخطاب كان “وصمة” على سمعته قائلا “كانت وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض للعالم باسم الولايات المتحدة، وستبقى على الدوام جزءا من حصيلة أدائي”.

خلال خطابه الشهير أمام الأمم المتحدة

 

المصدر : الجزيرة مباشر