حمدوك يعلن تشكيل “خلية أزمة” والبرهان: حريصون على إنجاح الفترة الانتقالية

عقد المجلس اجتماعا طارئا لبحث الأزمة في البلاد (فيسبوك)

أعلن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الإثنين، تشكيل “خلية أزمة” من جميع الأطراف لمعالجة الأوضاع الحالية بالبلاد، بينما أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن التزام الحكومة بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات “حرة ونزيهة”.

وعقد مجلس الوزراء السوداني اجتماعا طارئا برئاسة عبد الله حمدوك لمناقشة الأزمة الراهنة بالبلاد.

وأكد المجلس في بيان صدر عقب الجلسة على “أهمية الحوار بين مكونات بين جميع أطراف الأزمة سواء بين مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير أو بينها والمكون العسكري بمجلس السيادة”.

وقرر المجلس “تشكيل خلية أزمة مشتركة من جميع الأطراف لمعالجة الأوضاع الحالية”، لكن البيان لم يذكر عدد أعضاء الخلية أو أسمائهم.

وأوضح البيان أن اللجنة ستعمل على “الالتزام بالتوافق العاجل على حلول عملية تستهدف تحصين وحماية واستقرار ونجاح التحول المدني الديمقراطي”.

وشدّد مجلس الوزراء في البيان “على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان”.

وأضاف البيان أن رئيس الوزراء أكد في ختام الاجتماع “على ضرورة النظر للمستقبل عوضاً عن الغرق في تفاصيل الماضي”.

وحسب البيان، قال حمدوك إنه تم الاتفاق مع الأطراف السياسية للأزمة “على استمرار الحوار بين الجميع برغم كل الاختلافات”.

وأضاف حمدوك “أن توقف الحوار خلال الفترة الماضية بين مكونات الشراكة هو أمر يشكل خطورة على مستقبل البلاد، ولذلك يجب أن يتغير، وأن يتم التوافق على حلول للقضايا الآنية وبقية مطلوبات الانتقال الديموقراطي”.

بدوره، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن التزام حكومة بلاده بمكوناتها المختلفة في العمل على إنجاح الفترة الانتقالية وحتى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة”.

وقال البرهان خلال لقائه وفدا بريطانيا برئاسة المبعوث الخاص للندن إلى السودان روبرت فيروز إن “الحكومة بمكوناتها المختلفة حريصة وملتزمة بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى حكومة مدنية منتخبة”.

وواصل مئات السودانيين، اليوم الإثنين، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم لليوم الثالث بدعوة من تيار (الميثاق الوطني- قوى إعلان الحرية والتغيير) للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها وتحسين الأوضاع المعيشية.

ووقعت قوى سياسية سودانية وحركات مسلحة ضمن قوى (الحرية والتغيير)، في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، إعلانا سياسيا في العاصمة الخرطوم بعنوان “الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية”.

وأثار هذا الإعلان حفيظة قوى أخرى في الائتلاف ردت بإعلان “الميثاق الوطني لوحدة قوى إعلان الحرية والتغيير”، خلال احتفال بالخرطوم في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويتصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية في السودان منذ أسابيع، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات