والدة الأسير مقداد القواسمي للجزيرة مباشر: أين أحرار العالم؟ ولماذا يتأخرون عن نصرة المظلومين؟ (فيديو)

قالت إيمان بدر والدة الأسير مقداد القواسمي إن ابنها مستمر في إضرابه لليوم 88 على التوالي، ويكتفي بشرب الماء رافضًا تناول المدعّمات والفيتامينات، وحالته تتدهور يومًا بعد يوم، لكنه مصر على نيل حريته مهما كان الثمن.

وتابعت “بدأنا نشعر بالتحرك من أجل قضية مقداد، وهي قضية عادلة وتهمته باطلة ليس لها مسوغ قانوني، راجين الله عز وجل أن ينال حريته في أسرع وقت ممكن”.

وأضافت “لا أفهم أين دور الأحرار في العالم؟ ولماذا يتأخرون عن نُصرة مقداد؟ لن ينتظر جسده طويلًا ما لم يتدخل الأحرار لإنقاذه، هو يدافع عن حقه حتى النهاية، يؤمن بعدالة قضيته ويريد الخلاص من هذا الحبس الإداري الجائر”.

وبخصوص حالته الطبية، قالت والدة مقداد القواسمي إنه يرفض فحص الأطباء، وأكد عدد من الأطباء ضرورة إنقاذ حالته الصحية في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان.

وكان القواسمي قد دخل مرحلة الخطر الشديد مؤخرًا، وفق مؤسسات دولية وأخرى تعني بشؤون الأسرى، نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام ورفضه تناول المدعمات، ما دفع الاحتلال لنقله من السجن إلى مستشفى كابلان.

وناشدت الأم المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياة ابنها حتى لا يضيع من بين يديها، لا سيّما مع تراجع صحته وتزايد معاناته.

وفي السياق، أعلنت الحركة الأسيرة بجميع فصائلها أن دفعة من الأسرى ستدخل إضرابًا عن الطعام، الثلاثاء المقبل، دعما لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في إضرابهم المستمر منذ 4 أيام رفضا لهجمة تشنها إدارة سجون الاحتلال عليهم.

وتابعت الحركة، في رسالة من داخل سجون الاحتلال أن عددا من الأسرى سيخوضون إضرابا عن الماء وستبدأ خطوات تصعيدية، في حال لم توافق إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى.

وأشارت الحركة إلى أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، منذ شهر سبتمبر الماضي، بعد نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، بينها نقل عدد منهم إلى العزل الانفرادي، واقتحام غرف أسرى الحركة والاعتداء عليهم

وأكدت أن “الأسرى لن يقبلوا الذل والمهانة وليعلم المحتل أننا ذاهبون حتى النهاية، لإنهاء هذه الهجمة ضدنا، لم ولن نركع وسننتصر بإذن الله”.

وقال زاهر جبارين -عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى بالحركة- في حديث للجزيرة مباشر “نفتخر عندما نرى صمود أبناء شعبنا في وجه الاحتلال الغاشم، وفي الوقت نفسه تتقطع قلوبنا نتيجة ما يكابده أبناؤنا خلف قضبان السجون الإسرائيلية”.

والأسرى الإداريون هم الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقرار إداري من دون مسوغات قانونية ولا يُعرضون على المحكمة، وقد يظل الأسير منهم خلف قضبان المحتل سنوات طويلة.

ووجه جبارين التحية للقواسمي ووالدته الصابرة رغم المحنة الكبيرة التي تمر بها، لافتًا إلى وجود أكثر من 5 آلاف أسير إداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم من أمضى 15 عامًا في السجن بلا تهمة.

وحذر من أن أي مساس بحياة الأسرى سيكون له ثمن كبير وسيدفعه الاحتلال اليوم أو غدا لا شك في ذلك.

وكشف جبارين عن اتصالات مكثّفة مع الجانب المصري فضلًا عن جهات أخرى لحل قضية الأسرى، وأشار إلى أن الحركة رفعت قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي لصالح الأسرى، مضيفًا أن الإسرائيلين لا يحترمون المواثيق والعهود الدولية.

وأعاد الحديث عن عدم جدوى الخوض في ملف الأسرى على المستوى الإعلامي، كاشفًا عن عدم جاهزية الاحتلال “لدفع ثمن ما تملكه حماس من أوراق”، على حد تعبيره.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير مقداد القواسمي من الخليل، في يناير/كانون الثاني الماضي، وأُودِع بسجن عوفر قبل أن يُنقل إلى المستشفى عقب تدهور حالته الصحية.

وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال مقداد مرات عدة، وأمضى نحو 4 أعوام داخل سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري بداية من العام 2015.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل