تحديث جديد لسياساتها.. فيسبوك تحارب التنمر والمحتوى الجنسي والإساءة للقاصرين

سركة فيسبوك تزيد من معدل حماية المستخدمين وتحارب المحتويات المسيئة للقاصرين (الفرنسية)

أصدرت شركة فيسبوك عملاق مؤسسات التواصل الاجتماعي تحديثا جديدا لسياستها، اليوم الجمعة، يتعلق بالمضايقة والإساءة للآخرين عبر المنصة مع التركيز أكثر على الجوانب المتصلة بمحاربة التنمر والمحتوى الجنسي والإساءة للقاصرين.

وقالت فيسبوك في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني لمركز الشفافية التابع للشركة “إن حوادث المضايقة والإساءة تقع في أماكن متعددة وتتخذ أشكالاً مختلفة مثل تهديد الآخرين بنشر معلومات تكشف هويتهم الشخصية أو إرسال رسائل تهديد والتواصل مع الآخرين بطرق مؤذية وغير مرغوب فيها”.

وأضافت الشركة “نحن لا نتسامح مع هذا النوع من السلوكيات لأنه يحرم الأشخاص من حقهم في الشعور بالأمان والاحترام على منصة فيسبوك”.

أوضحت فيسبوك “نحن نفرق بين الشخصيات العامة والأفراد العاديين لأننا نريد فتح الباب للنقاش، الذي يتضمن في كثير من الأحيان تعليقات ناقدة لأشخاص يحظون بشهرة إخبارية واسعة، ولذلك قررنا حذف التعليقات العدائية والمنشورات الهجومية التي تتضمن إشارة مباشرة إلى الشخصية العامة”.

الأطفال أكثر ضحايا التنمر الذين تم استهدافهم في السياسة الجديدة لفيسبوك (غيتي)

أما بالنسبة للأفراد العاديين، أبرزت فيسبوك أنها بصدد التوسع في حمايتهم من خلال العمل على إزالة أي محتوى يهدف إلى الحط من شأنهم أو إهانتهم، بما في ذلك “إطلاق ادعاءات حول النشاط الجنسي الشخصي لأحد الأشخاص”.

وتابعت فيسبوك “ندرك أن المضايقة والإساءة تؤذي مشاعر القاصرين بدرجة أكبر لذلك توفر سياساتنا الجديدة قدرًا أكبر من الحماية للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 عامًا”.

واستطردت المؤسسة “نحن نفرق بين الشخصيات العامة والأفراد العاديين لأننا نريد فتح الباب للنقاش الذي يتضمن في كثير من الأحيان تعليقات ناقدة لأشخاص يحظون بشهرة إخبارية واسعة أو أشخاص لهم جمهورعام كبير”.

تشير بيانات فيسبوك إلى أن الشبكة لها ما بين 25 مليون إلى 30 مليون مستخدم نشط في باكستان.
“فيسبوك” يتربع في الصدارة بنحو 2.8 مليار مستخدم في العالم (غيتي)

وتنفيذا لهذه السياسة الجديدة أعلنت فيسبوك أنها بصدد حذف المحتويات التي تستهدف الأفراد المعرضين لخطر متزايد من الأذى، على سبيل المثال ضحايا المآسي العنيفة أو المعارضين للحكومة حتى لو لم يكن المحتوى بمفرده ينتهك سياسة الشركة.

وأضافت الشركة أنها ستقوم بإزالة المحتوى المرفوض الذي يعد مضايقة جماعية على الرسائل المباشرة في البريد الوارد أو التعليقات على الملفات الشخصية أو المنشورات.

وأكدت الشركة أنها قررت حجب شبكات الحسابات والصفحات والمجموعات المرتبطة بالدولة التي تعمل معًا لمضايقة الأشخاص أو إسكاتهم، على سبيل المثال منظمة ترعاها الدولة تستخدم مجموعات خاصة لتنسيق النشرالجماعي على الملفات الشخصية للمعارضين.

ويأتي هذا التحديث الجديد للسياسة الحمائية لشركة فيسبوك في سياق تحولات كبرى عرفته المؤسسة خلال الشهر الجاري، شهد العالم خلاله انقطاعا قسريا لخدمات فيسبوك ومواقع تواصل اجتماعي لمدة 6 ساعات، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل.

وبعدها دخلت الشركة في مجموعة من الإجراءات الوقائية والإصلاحات الكبرى كان آخرها كشف المؤسسة عن القائمة السوداء المكونة من الأفراد والمنظمات المحظورة على منصتها.

وتضمنت القائمة السوداء أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بما في ذلك السياسيون والكتاب والجمعيات الخيرية والمستشفيات ومئات الأعمال الموسيقية والشخصيات التاريخية التي ماتت منذ زمن طويل.

المصدر : صحف ومواقع أجنبية