حكومة طالبان تحذر دول الغرب من موجة هجرة بسبب استمرار العقوبات

أمير خان متقي
أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (رويترز)

قال أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة إنه حذر مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي من أن إضعاف الحكومة الأفغانية ليس في مصلحة أحد.

وأوضح متقي عبر بيان أنه أبلغ الدبلوماسيين الغربيين خلال لقاءات جمعتهم الأيام الماضية بالعاصمة القطرية الدوحة أن إضعاف الحكومة “يمكن أن يؤثر مباشرة في مجال الأمن العالمي وأن يؤدي إلى هجرة اقتصادية فرارًا من البلاد”.

وأضاف البيان أن متقي طالب خلال لقاء الدوحة “دول العالم بوقف العقوبات والسماح للمصارف بالعمل بشكل طبيعي لكي تتمكن المنظمات الخيرية والحكومة من دفع رواتب موظفيها من احتياطها الخاص والمساعدة الدولية”.

وفرضت دول عدة عقوبات مشددة بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، كما جُمِّدت معظم أصول البنك المركزي الأفغاني في الخارج والتي تبلغ نحو عشرة مليارات دولار.

ونتيجة للعقوبات تعاني المصارف والبنوك الأفغانية من نقص في السيولة ولا يتم دفع رواتب الموظفين الحكوميين.

أفغان يصطفون خارج أحد البنوك في كابل (رويترز)

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الدول الأوربية تتخوف بشكل خاص من أنه في حال انهيار الاقتصاد الأفغاني سيتجه العديد من الأفغان نحو الهجرة ولا سيّما إلى أوربا.

وتعهد الاتحاد الأوربي، أمس الثلاثاء، خلال قمة افتراضية لمجموعة العشرين بتقديم مساعدة بمليار يورو، سيخصص قسم منها للاحتياجات الإنسانية الطارئة وللدول المجاورة لأفغانستان التي استقبلت الأفغان الذين فروا من بلادهم.

وتسعى الحكومة الأفغانية المؤقتة إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان من أجل الحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المباحثات التي جرت بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة كانت “مثمرة وإيجابية إلى حد كبير”.

وأضاف أن المحادثات تناولت المساعدات الإنسانية لأفغانستان والأمن والمخاوف المتعلقة بالإرهاب وتوفير ممر آمن للمواطنين الأجانب والحلفاء الأفغان للولايات المتحدة لمغادرة البلاد وحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات