تونس.. مظاهرات حاشدة ضد قرارات سعيّد “الاستثنائية” (فيديو)
انطلقت في العاصمة التونسية صباح اليوم الأحد مظاهرات احتجاجية ضد قرارات الرئيس قيس سعيّد الاستثنائية في تحرك هو الثالث خلال أسابيع قليلة.
وتوافد المعارضون لسعيد على الأقدام عبر الطرق والشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، فيما انتشرت وحدات أمنية بشكل مكثف في محيط الشارع وفي شارع محمد الخامس المحاذي.
وجابت سيارات أمنية الشوارع ونصبت حواجز حديدية في بعض مداخل الشارع الرئيسي، وانطلق المئات من شارع خير الدين باشا باتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط المدينة.
مظاهرات بالعاصمة التونسية للمطالبة بالحفاظ على المسار الدستوري ورفضا للقرارات الاستثنائية التي أصدرها الرئيس #قيس_سعيد https://t.co/7EunEX4PjO
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 10, 2021
ومن المنتظر أن تشهد محافظات أخرى مسيرات ووقفات اليوم لذات الهدف.
وأطلق نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على وقفة اليوم تسمية مسيرة “الحسم الديمقراطي”، في مسعى لفرض المزيد من الضغوط على الرئيس، الذي علق معظم الدستور وتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية تمهيدا لإصلاحات سياسية.
للحريّة منصّاتها هي حناجرنا وأصواتنا الهادرة التي سيتردد صداها في شارع محمد الخامس. سيقرأ أحفادنا بعد زمن حكاية أجدادهم الذين كانو ذات 10/10/10في ذلك الشارع يذودون عن الحرّية و الكرامة و انّهم بإرادتهم وصمودهم حرّروا الجمهورية و تحرّروا. يوم الحسم الديمقراطي، يوم النفير
بن مبارك
— الراصد التونسي🇹🇳 (@rsd_tunisian) October 9, 2021
وخرجت الأحد الماضي في العاصمة تونس ومدن أخرى مظاهرات داعمة للرئيس التونسي.
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيد سلسلة قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر سعيّد المرسوم الرئاسي رقم 117، الذي قرر بموجبه إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وترفض غالبية الأحزاب قرارات سعيد الاستثنائية، ويعتبرها البعض انقلابا على الدستور، بينما تؤديها أحزاب أخرى ترى فيها تصحيحا للمسار، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).