“صور مؤلمة”.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في ترهونة الليبية

فرق الإنقاذ تقوم بانتشال 4 جثث من المقبرة

أعلنت حكومة الوفاق الليبية، اليوم السبت، العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مدير إدارة البحث عن الرفات بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية)، لطفي توفيق، إن فرق هيئته اكتشفت مقبرة جماعية جديدة في منطقة مشروع الربط 2، بترهونة.

وأضاف توفيق أن الفرق تمكنت من انتشال 4 جثث من المقبرة، وما زالت تواصل البحث.

وأشار المسؤول الليبي إلى أنه حتى اللحظة، لم يتم التعرف على العدد الكلي للجثث الموجودة في المقبرة.

ونشرت صفحة “المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، على تويتر، مجموعة من الصور، وصفتها بـ”المؤلمة” لانتشال 4 جثث من المقبرة الجديدة.

ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، اكتشفت الهيئة، العديد من المقابر الجماعية في مدينة ترهونة التي كانت خاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل التاريخ المذكور.

ومنذ انسحاب قوات حفتر من محيط العاصمة طرابلس في يونيو/حزيران الماضي تلقت الهيئة 330 بلاغا عن مفقودين.

ومنذ ذلك الحين تم العثور على 125 جثة وأشلاء أغلبها مجهولة الهوية، من بينهم أطفال ونساء، في 44 مقبرة في مواقع مختلفة حول مدينة ترهونة.

وكانت بعض الجثث في آبار مياه جوفية وخزانات وآبار مهجورة، كما عثرت فرق الهيئة على 28 جثة وأشلاء في 18 مقبرة في مواقع مختلفة جنوبي طرابلس.

مطالب بالتحقيق

وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس الماضي حكومة الوفاق إلى التحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة.

وأخبر سكان محليون هيومن رايتس ووتش أن قوات حفتر “خطفت واحتجزت وعذبت وقتلت وكثيرا ما غيّبت أشخاصا عارضوها أو اشتبهت في أنهم معارضون لها”.

وسبق أن طالبت حكومة الوفاق مجلس الأمن الدولي في منتصف يونيو/حزيران العام الماضي بإحالة ملف المقابر الجماعية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقد أجرى فريق من المحكمة الجنائية الدولية بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني 3 زيارات للمقابر الجماعية، وقام الفريق بتوثيق شهادات أهالي الضحايا، والتقى بمحققين من مكتب النائب العام والمدعي العام العسكري وخبراء الطب الشرعي.

وعلى إثر ذلك، قامت المحكمة الجنائية الدولية بمطالبة مكتب النائب العام الليبي تزويده بلائحة اتهام بحق مرتكبي الجرائم ضد القانون الدولي الإنساني في ليبيا، خاصة ملف المقابر الجماعية.

وتعاني ليبيا منذ سنوات، صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ومنذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يسود ليبيا اتفاق لوقف إطلاق النار، تخرقه قوات حفتر بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر