لا تضم السراج أو حفتر.. إعلان قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الوزراء بليبيا

ملتقى الحوار السياسي الليبي (مواقع التواصل)

أعلنت الأمم المتحدة، مساء السبت، اعتماد 21 مرشحا لرئاسة مجلس الوزراء الليبي، و24 مرشحا لعضوية المجلس الرئاسي الثلاثة، بعد انتهاء مهلة تلقي ترشيحات مناصب السلطة التنفيذية الخميس الماضي، بينما أعربت تركيا عن أملها في طي حقبة الصراع في ليبيا سريعًا وتأسيس إدارة جديدة.

وستتولى الحكومة الانتقالية الإشراف على الاستعدادات للانتخابات التي تهدف إلى إنهاء عقد من الفوضى والصراع الذي أدى إلى انقسام ليبيا وعرقل صادرات النفط المهمة التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد.

وسيقوم المشاركون الخمسة والسبعون في محادثات السلام بسويسرا، والذين يتراوحون بين شخصيات إقليمية وقبلية وممثلين لفصائل سياسية، بالتصويت خلال أيام لاختيار مجلس رئاسي من ثلاثة أشخاص ورئيس وزراء.

وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة بليبيا، فإن أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء، هم وزير الداخلية فتحي باشاغا، ونائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق، ووزير التعليم الأسبق، عثمان عبد الجليل، ورجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

بينما أبرز مرشحي رئاسة وعضوية المجلس الرئاسي، هم رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ورئيس مجلس نواب طبرق (شرق) عقيلة صالح الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، ووزير الدفاع صلاح النمروش، وآمر المنطقة العسكرية الغربية بالجيش، أسامة الجويلي.

كما تضم قائمة المجلس الرئاسي، عضو المؤتمر الوطني السابق، الشريف الوافي، الداعم لحفتر، وعبد المجيد سيف النصر، عضو سابق بالمجلس الأعلى للدولة، قبل إقالته من قبل حكومة الوفاق لانشقاقه عنها إبان الهجوم على طرابلس، ليعتمده مجلس نواب طبرق مبعوثًا خاصًا لدول المغرب، وشملت القائمة أيضا، موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الأسبق.

ولم تشمل أسماء المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء وعضوية المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الحالي فائز السراج، ولا اللواء خليفة حفتر. وأوضح البيان أن جميع المرشحين تعهدوا باحترام خارطة الطريق التي تمهد لإجراء الانتخابات.

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي سيعقد جولة محادثات في جنيف، خلال الفترة ما بين 1 و5 فبراير/شباط المقبل. والخميس، انتهت مهلة الترشح لمناصب المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة.

أمل في طي حقبة الصراع

من جهته أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن أمله في طي حقبة الصراع وتأسيس إدارة جديدة وحكومة انتقالية في ليبيا بأقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قالن خلال مشاركته افتراضيا في فعالية محلية عن مبادئ وأولويات السياسة الخارجية لأنقرة، نظمتها عدة مؤسسات تركية.

المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن

وقال متحدث الرئاسة إن تركيا ستواصل دعم المحادثات الليبية وتقديم كافة أشكال المساهمات لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون”.

وأردف قالن “نأمل بتأسيس نموذج جديد للإدارة وحكومة انتقالية في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وطي حقبة الصراع بشكل كامل”.

واستطرد “ليبيا دولة ذات إمكانات وقدرات كبيرة ولديها قوة بشرية مدربة، وإذا استغلت تلك الإمكانات بشكل صحيح، فإنها ستنهض اقتصاديًا وتحقق أمنها وتصبح دولة قوية ومؤثرة في شمال أفريقيا”.

من جهة أخرى، أشار قالن إلى أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة مع جيرانها وشركائها الاستراتيجيين وحلفائها من أجل أن يسود السلام والاستقرار في أفريقيا ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط وفي شرق البحر المتوسط.

وأضاف أن تركيا تستغل دائمًا خبراتها الدبلوماسية في القضايا الإقليمية والدولية وحل الأزمات.

وأوضح أن تركيا تبني سياستها الخارجية في العراق وسوريا والقوقاز وليبيا وبقية المناطق انطلاقًا من رؤيتها القائمة على مبادئ التركيز على الإنسان، والسلام والاستقرار، والندية والاحترام والمصالح المتبادلة.

وتعاني ليبيا منذ سنوات، صراعًا مسلحًا، حيث تنازع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات