مسؤولون: خطة أخيرة حاول ترمب تنفيذها لقلب نتيجة الانتخابات.. ما هي؟

الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب (ر ويترز)

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب فكّر في استبدال وزير العدل بالإنابة لقلب نتيجة الانتخابات.

وحاول ترمب تغيير وزير العدل بالإنابة آنذاك “جيفري روزن” بمحام في وزارة العدل بإمكانه مساعدته على إجبار مسؤولي جورجيا على إلغاء نتيجة الانتخابات في الولاية.

وذكرت نيويورك تايمز في وقت متأخر أمس الجمعة، نقلا عن 4 مسؤولين سابقين في إدارة ترمب لم تسمهم، أن الأخير لم يتراجع عن الخطوة إلا بعدما تم إبلاغه بأن جميع كبار المسؤولين في وزارة العدل سيستقيلون بشكل جماعي إذا مضى قدما بالخطة.

وتأتي الأنباء التي نشرتها واشنطن بوست كذلك، في وقت يتوقع بأن تتم محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ بتهمة “التحريض على التمرد” على خلفية دوره في إقناع أنصاره بوجود تزوير في الانتخابات قبل اقتحامهم مقر الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري.

أنصار ترمب يقتحمون الكونغرس (رويترز)

وخسر ترمب بفارق ضئيل ولاية جورجيا لصالح جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الرئاسية، في عملية انتخابية أصر من دون تقديم أدلة واضحة على أنها كانت مزورة.

ووصفت التقارير امتعاض ترمب المتزايد من رفض روزن تدخل وزارة العدل في نتيجة الانتخابات.

ووضع ترمب خطة مفترضة بالاشتراك مع جيفري كلارك، وهو محام في وزارة العدل أيّد ادعاءات ترمب بشأن عدم صحة نتيجة الانتخابات، لاستبدال روزن بكلارك.

لكن في مواجهة استمرت 3 ساعات انخرط فيها الثلاثة وأوردتها نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين، تراجع ترمب بعدما قيل له إن الخطوة ستشعل موجة استقالات واسعة.

ونفى كلارك بشكل قاطع بأن يكون وضع أي خطة للإطاحة بروزن، وأشار إلى عدم دقة التقارير الإعلامية.

في المقابل، لم يصدر أي رد فعل بعد من ترمب أو روزن أو وزارة العدل على الأنباء.

ومطلع الشهر الجاري، حصل موقع صحيفة واشنطن بوست على تسجيل لمكالمة طلب فيها ترمب من سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبرغر -وهو مسؤول جمهوري- أكثر من 11 ألف صوت لتجاوز الفجوة بينه وبين بايدن، وقلب النتيجة في هذه الولاية التي كانت من بين ولايات عدة متأرجحة وشهدت تصويت 5 ملايين ناخب.

كما أوردت وسائل إعلام أمريكية تقارير عن أنه ناقش مع مساعدين له فرض الأحكام العرفية لقلب نتائج الانتخابات التي فاز بها بايدن بفارق مهم، سواء على مستوى المجمع الانتخابي أو التصويت الشعبي.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية