جنديان إسرائيليان يطالبان زميلهما بتعويض لكشفه جرائم ارتكبوها في غزة

رفع جنديان سابقان بسلاح المدرعات الإسرائيلي، دعوى تشهير ضد زميل لهما كشف عن “جرائم” ارتكبها ثلاثتهم، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، القريبة من جمهور المستوطنين، إن الجنديين رفعا دعوى قضائية ضد الجندي السابق “يارون زئيف”، ومنظمة “كسر الصمت”، تطالبهما بدفع تعويض بمبلغ 2.6 مليون شيكل (790 ألف دولار).
اللي ما بقدر لغزة، بعض زميله
يديعوت احرونوت
قاتلوامعًافي عدوان2014على غزةلكن الآن سيقاتلون بعضهم البعض في المحكمةحيث رفع الجنديين في جيش العدو(شنور طيب وكوستا غوروشوفسكي)دعوى تشهير بمبلغ2.6مليون شيكل ضد يارون زئيف زميلهم في الدبابةالذي شهد أمام منظمةكسر الصمت
يتبع الهدهد pic.twitter.com/Um1kH1tTfb— hodhodpal (@hodhodpal1) January 22, 2021
و”كسر الصمت”، هي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين، حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزعمت الدعوى أن “زئيف” أدلى بـ”شهادة زور” للمنظمة، عمّا حدث خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عام 2014، قامت على أساسها “بحملة إعلامية ضخمة في العالم، قدّمت خلالها إسرائيل ومقاتلي جيشها، “كمرتكبي جرائم حرب”.
وأضافت الدعوى أن شهادة الجندي تم استخدامها من قبل “محققين دوليين، وتُشكّل عناصر لتقارير خطيرة تم كتابتها ضد الجيش وتُوزع في الأمم المتحدة وفي عشرات البلدان حول العالم”.
وبحسب القناة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها النيابة العامة الإسرائيلية عن اسم الجندي، حيث أخفت “كسر الصمت” هويته.
كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية:
قاتلوا معًا في عدوان 2014 على غزة، لكن الآن سيقاتلون بعضهم البعض في المحكمة؛ حيث رفع الجنديين في جيش العدو (شنور طيب وكوستا غوروشوفسكي) دعوى تشهير بمبلغ 2.6 مليون شيكل ضد "يارون زئيف"،— Gpress l غزة برس (@Gazapres) January 22, 2021
وكانت المنظمة قد أوردت عام 2015 ضمن شهادات لجنود شاركوا في اجتياح قطاع غزة في العام السابق (2014)، أنه تم توجيه أوامر للدبابات بقصف أهداف ومبان عشوائية لا تشكل خطرا نظريا.
وأضاف الجندي في شهادته “عندما تنظر إلى الصورة الكاملة، فإن ذلك أمر كنا نقوم به طوال الوقت، كنا نُطلق النار بشكل متعمد كل اليوم”.
وأدت الحرب التي اندلعت في 8 يوليو/تموز واستمرت لنحو 50 يوما، إلى مقتل 2322 فلسطينيا، بينهم 578 طفلا، و489 امرأة، و102 مسن، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل (كليا وجزئيا)، وتشريد سكانها، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.