تركيا تعلق على توسيع اليونان لمياهها الإقليمية في البحر الأيوني

قارب صيد في مياه بحر إيجه (ر ويترز)

أكدت الخارجية التركية أن توسيع اليونان لمياهها الإقليمية من 6 أميال إلى 12 ميلا بحريا في البحر الأيوني تصل إلى جنوب شبه الجزيرة اليونانية “بيلوبونيز”، لا يؤثر بأي حال من الأحوال على بحر إيجة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي القول إن لبلاده حقوقا ومصالح حيوية في بحر إيجة شبه المغلق، والذي تتحكم به ظروف جغرافية خاصة.

وأضاف “الجميع يعلم موقفنا المتمثل بوجوب عدم توسيع المياه الإقليمية في إيجة من جانب واحد، بشكل يقيّد حرية الملاحة لبلدنا ولدول أخرى والوصول إلى البحار المفتوحة”.

وتابع “لا يوجد تغيير في هذا الموقف”.

وفي وقت سابق الأربعاء، وافق البرلمان اليوناني، على مشروع قانون لتوسيع المياه الإقليمية للبلاد من 6 أميال إلى 12 ميلا في البحر الأيوني.

ورغم أن القرار اليوناني يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1994، فإنه يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التوسع في بحر إيجة، وهو الأمر الذي يمكن أن يثير المزيد من التوترات مع الجارة تركيا في النزاع المرتبط بالتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (غيتي)

كان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد قال إن بلاده تعتزم مد الحد الغربي لمياهها الإقليمية في البحر الأيوني إلى 12 ميلا، بناء على اتفاق تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة على الحدود البحرية بين اليونان وإيطاليا.

ووقع البلدان على اتفاق الحدود البحرية في يونيو/ حزيران وهو اتفاق يؤسس منطقة اقتصادية خالصة بينهما ويحل مشاكل معلقة منذ فترة طويلة بشأن حقوق الصيد في البحر الأيوني.

وتحذر تركيا من أن تحركا مماثلا من قبل أثينا على الطرف الآخر لليونان، أي ناحية الشرق، سيعتبر “ذريعة حرب”.

والبلدان على خلاف يتعلق بالمدى الذي يصل إليه الجرف القاري لكل منهما وحدودهما البحرية.

وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في وقت سابق، اليونان من مغبة الإقدام على أي خطوات خاطئة في شرق المتوسط.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، قال تشاووش أوغلو “إذا اتخذت (اليونان) خطوات خاطئة فسنفعل ما يلزم”، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

ومن المقرر أن يعقد ممثلون عن تركيا واليونان، الجارتين والعضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لقاء في 25 من الشهر الجاري، سيكون هو الأول من نوعه منذ عام 2016، لحل بعض خلافاتهما.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات