صالحي: إيران تعتزم البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

إيران تسعى لتخصيب اليورانيوم (وكالات)

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتزام إيران إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20%، وهو معدّل أعلى بكثير من ذلك المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015.

وأضاف بيان الوكالة الدولية “رسالة إيران للوكالة لم تذكر متى ستبدأ أنشطة التخصيب تلك”.

ومن جانبه أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن رسالة إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إنتاج الوقود بنسبة 20%.

ورهن صالحي البدء في عملية التخصيب بمنح الرئيس الإيراني الضوء الأخضر لذلك.

وتابع صالحي في تصريحات إعلامية، أمس الجمعة  :”أرسلنا رسالة إلى ممثل الجمهورية الإسلامية في فيينا ليسلمها للوكالة ليأتي المفتشون لفتح الأختام. بحسب وكالة مهر للأنباء

وأشار إلى أنه يتعين علينا استبدال كبسولة غاز اليورانيوم في المستقبل القريب تحت إشراف الوكالة.

وكشف السفير الروسي لدى الوكالة ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق عبر حسابه على تويتر، عن قرار إيران مشيرا إلى تقرير سلّمه المدير العام رافايل غروسي إلى مجلس الحكام.

 

وتتحدث وكالة الطاقة الذرية، في أخر تقرير منشور لها  في نوفمبر/ تشرين الثاني، عن عمليات تخصيب تجريها إيران تتخطى نسبتها المعدّل المنصوص عليه في الاتفاق النووي والمحدد بـ 3.67%، ولا تتعدى نسبة 4.5%، مع مواصلة الجمهورية الإسلامية التقيّد بنظام التفتيش الصارم الذي تجريه الوكالة.

لكن الملف يشهد تعقيدات منذ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعقب الهجوم الذي اتّهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءه، توعّدت طهران بالرد، وتبنى البرلمان قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنتاج وتخزين “ما لا يقل عن 120 كيلوغراما سنويا من اليورانيوم المخصب ” داعيا  إلى “وقف” عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبدت الحكومة الإيرانية معارضتها لهذه الخطوة، إلا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أطلق تحذيرا جاء فيه “لا تستطيع الديمقراطيات أن تطلب من إيران انتهاك التشريعات البرلمانية”.

وتسعى الدول المشاركة في الاتفاق النووي (الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، المملكة المتحدة) إلى كسب الوقت معوّلة على نهج مختلف للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد أعلن عن تمسّكه بالاتفاق النووي، والذي انسحب منه في العام 2018 الرئيس دونالد ترمب وأعاد فرض عقوبات على إيران.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية