مواجهات عنيفة بين الشرطة التونسية ومحتجين.. والجيش يتدخل (فيديو)

محتجون في حي التضامن بالعاصمة التونسية (رويترز)

تفجرت أعمال شغب واحتجاجات عنيفة مساء أمس الأحد لليوم الثاني على التوالي في العاصمة التونسية وأكثر من 15 مدينة أخرى في أنحاء البلاد، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.

وتأتي الاحتجاجات متزامنة مع الذكرى العاشرة لثورة الياسمين التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في عام 2011.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري إن الجيش انتشر في أربعة مدن هي سوسة وسليانة والقصرين وبنزرت فقط بهدف حماية المقرات السيادية.

وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق اليوم الأحد إنها اعتقلت أكثر من 240 أغلبهم من المراهقين والصبية عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة أول أمس السبت.

وشهدت منطقة حي التضامن بالعاصمة تونس مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشبان وأطفال رشقوا الشرطة بالحجارة بينما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز. واستعملت الشرطة أيضا خراطيم المياه.

وشهدت منطقة المنهيلة أيضا مواجهات وأحرق المحتجون إطارات سيارات وحاولوا إغلاق الطرق.

وامتدت رقعة الاحتجاجات بعد ذلك إلى عدة مناطق بأرجاء البلاد تشمل المهدية وسوسة وبنزرت والقيروان ونابل والمنستير وقبلي وقفصة وسليانة ومنوبة.

وقال شهود إن عددا من الشبان اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياتها في عدة مناطق.

وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الشباب يقودون سيارة شرطة.

ودارت مواجهات عنيفة أيضا بمدينة باجة بشمال البلاد منذ بداية حظر التجول في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي.

واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سبيطلة وفي القصرين، حيث لاحقت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز.

وفي بلدة جلمة بمحافظة سيدي بوزيد، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان أغلقوا الطرقات وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجا على التهميش والفقر والبطالة.

وقال وليد حكيمة المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي إن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب ممتلكات وحاولوا سرقة متاجر وبنوك.

وتمثل الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لقدرة حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي على التعامل معها بينما يشهد الوضع توترا كبيرا بين الفرقاء السياسيين.

وبعد عشر سنوات من الثورة على تفشي البطالة والفقر والفساد والظلم، قطعت تونس طريقا سلسا صوب الديمقراطية لكن الوضع الاقتصادي ازداد سوءا وسط تردي الخدمات العامة بينما أوشكت البلاد على الإفلاس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات