“الجنينة تنزف”.. أطباء السودان: ارتفاع عدد ضحايا الصدامات في غرب دارفور إلى 83 قتيلا

فرضت السلطات حظر تجوال في الولاية إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف (مواقع التواصل)

قالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، مساء الأحد، إن عدد قتلى أحداث العنف في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور (غرب) بلغ 83 قتيلا فيما سقط 160 مصابا، بمن في ذلك جرحى القوات المسلحة.

وكانت حركة العدل والمساواة بالسودان، بقيادة جبريل إبراهيم، قد أعلنت صباح اليوم ارتفاع عدد قتلى أحداث العنف في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، إلى 50، بجانب حرق أجزاء كبيرة من معسكر كريدنق للنازحين.

ودعت الحركة السلطات الحكومية إلى توفير الأمن وبسط هيبة الدولة ومنع كافة أشكال ومظاهر الانفلات الأمني.

 

والسبت، فرضت السلطات حظر تجوال في الولاية إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف.

ووقع الهجوم بعد أسابيع قلائل من بدء انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يوناميد) من المنطقة التي يشتد فيها العنف.

وقالت هيئة محاميي دارفور في بيان إن الهجوم وقع بعد أن طعن أحد أفراد قبيلة المساليت أحد أفراد قبيلة عربية.

وجاء في البيان “استغلت المليشيات المسلحة المتربصة الحادث وهاجمت مدينة الجنينة من جميع الاتجاهات”.

وأضاف البيان “هاجمت الميليشيات أيضا معسكر كريندنق الذي يضم نازحين محليين والذي ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن هناك موجة نزوح منه إلى المدينة”.

واتهمت هيئة محاميي دارفور “الميليشيات بارتكاب عمليات نهب وانتهاكات لحقوق الإنسان”.

خطر دائم

وقالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إنها “حذرت مرارا من هذه الأوضاع الأمنية المتردية الخطيرة في إقليم دارفور والتي ازدادت انحدارا وسوءا بعد انسحاب بعثة يوناميد إذ إن المليشيات المسلحة لا تزال تشكل خطرا دائما”.

واحتج سكان المعسكرات على خروج بعثة حفظ السلام التي كانت تسير دوريات في المنطقة إلى أن انتهت فترة عملها في الأول من يناير/كانون الثاني.

وعلى صعيد متصل، قرر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إرسال وفد إلى مدينة الجنينة، في ولاية غرب دارفور، برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، برفقة ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية، والعسكرية، والعدلية.

كما قرر والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون، على خلفية أحداث عنف اندلعت في مدينة الجنينة، إثر مشاجرة بين شخصين خلفت قتيلين وجرح آخرين وحرق لمنازل، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

الجنينة تنزف

كانت الجنينة قد شهدت اشتباكات قبلية خلال مطلع الشهر الجاري، بعد مشاجرة تسببت في مقتل وجرح العشرات.

وقال ناشطون إن هناك مخططًا لإبادة جماعية جديدة في العام الحالي، مقارنين بين ما يحدث وما حدث عام 2003 عند بداية الصراع في إقليم دارفور، مؤكدين أنه لا توجد الآن أي مشكلة بين القبائل العربية والقبائل الأخرى.

وتفاعل الآلاف مع وسم (#الجنينة_تنزف) على مواقع التواصل، من خلال مشاركة مقاطع فيديو وصور وآراء، حول الأوضاع في المدينة بولاية غرب دارفور.

وحظيت مقاطع فيديو وصور لنزوح الأهالي وخياطة أكفان الضحايا، بتداول واسع مع الوسم، بسبب تزايد عدد القتلى.

ووصف ناشطون ما حدث في الجنينة بأنه لا يقل بشاعة عما حدث بمحيط القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وتفاعلوا بالوقفات التضامنية.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات