ألمانيا.. من هو “أرمين لاشيت” خليفة أنغيلا ميركل؟

زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الجديد أرمين لاشيت خليفة أنغيلا ميركل (رويترز)

انتخب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا آرمين لاشيت رئيسا للحزب، اليوم السبت، في مسعى لتوحيد صفوف الحزب المنقسم خلف زعيم جديد يأملون أن يصبح المستشار القادم للبلاد عندما تتنحى أنغيلا ميركل.

وفاز لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين – فيستفاليا الغربية أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان، في جولة ثانية من التصويت ضد فريدريش ميرتس، وحصل على 521 صوتا مقابل 466 صوتا لمنافسه المحافظ المتشدد، وذلك وفقا لاقتراع شارك فيه 1001 مندوب في الحزب.

كانت ميركل، وهي سياسية مخضرمة في أوربا وفازت على الدوام بأصوات الناخبين الألمان منذ توليها قيادة البلاد عام 2005، قد قالت إنها لن تترشح لمنصب المستشار مرة أخرى، ومنذ تنحيها عن رئاسة الحزب في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018 والحزب يعاني لإيجاد خليفة مناسب لها.

ويقدم لاشيت (59 عاما) نفسه على أنه المرشح الذي يعتبر امتدادا لميركل، وكانت قد قالت العام الماضي إن لاشيت يمتلك “الأدوات” للمنافسة على مقعد المستشار.

كان لاشيت قد تلقى دعماً غير مباشر من ميركل التي لمحت مساء الجمعة في افتتاح مؤتمر الحزب إلى أنها تفضل اتباع مسار “وسطي” وترفض الاستقطاب.

وهذه الانتخابات حاسمة لمستقبل ألمانيا، مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة أواخر سبتمبر/أيلول ونهاية عهد ميركل التي تحكم منذ 2005.

وسيجري اختيار مرشح اليمين ويمين الوسط للمستشارية في الربيع بينما هناك مرشحون آخرون في وقت تضرب الموجة الثانية من وباء كوفيد-19 ألمانيا بقوة.

وللمرة الأولى منذ العام 2000 لن ترأس امرأة الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

وكانت أنيغريت كرامب كارينباور “خليفة” ميركل تولت رئاسة الحزب في 2018 قبل أن تستقيل في أوائل 2020 لأنها لم تتمكن من فرض نفسها.

من هو آرمين لاشيت؟

صحفي سابق سيبلغ الـ60 من عمره يوم 18 فبراير/ شباط المقبل، ويجسد استمرارا لعهد ميركل. فهو محافظ معتدل وفيّ للمستشارة وتجمعه بها علاقة ثقة. فقد أيد لاشيت “ذو العينين الضاحكتين خلف نظارته الرقيقة” بشكل خاص سياسة استقبال اللاجئين في عام 2015.

انتخب لاشيت عضوا للبوندستاغ في 1994، ثم نائبا أوربيا بعد ذلك بخمس سنوات. ويرأس منذ عام 2017 منطقة شمال الراين-وستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان في غربي ألمانيا.

تصدى لاشيت لوباء كورونا وحقق نجاحا متباينا، إذ ظهر أحد أول مراكز العدوى في منطقته بعد كرنفال في مدينة هاينسبرغ. وخسر من شعبيته أيضا بعد أن طالب قبل الصيف، وفي وقت مبكر جدا في نظر الخبراء الطبيين، بتخفيف قيود الاحتواء لإنقاذ الاقتصاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات