أمير قطر يستقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ويبحث معه قضايا إقليمية ودولية

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (مواقع التواصل)

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والوفد المرافق له، وبحث معه عددا من القضايا الإقليمية والدولية.

وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن اللقاء عقد في مكتب الأمير بالعاصمة الدوحة.

وفي مستهل اللقاء، هنأ هنية أمير قطر بنجاح المصالحة الخليجية، وبالنتائج الإيجابية لقمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ 41، حسب البيان.

كما تم خلال اللقاء، استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، من كلا الجانبان.

ومن جانبه أطلع هنية، أمير قطر، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لاسيما الجهود المبذولة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.

بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إن رئيس مكتبها السياسي، أشاد خلال اللقاء، بجهود قطر في ملف المصالحة الفلسطينية وحرصها على استعادة الفلسطينيين لوحدتهم وإنهاء الانقسام.

وأكد هنية، على تعامل حماس إيجابيا مع جهود المصالحة للوصول إلى الوحدة الوطنية بعد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

وتبادلت مؤخرا، حركتا حماس، وفتح، رسائل حملت الموافقة على إجراء الانتخابات، حيث تراجعت حماس عن شرطها بإجراء الانتخابات الثلاثة “التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني”، بالتوازي، ووافقت على مطلب فتح بعقدها بشكل متتابع.

وجاءت هذه المواقف، بعد وساطات مارستها أطراف خارجية وهي مصر، وتركيا، وقطر، وروسيا، بين الحركتين.

المصالحة الخليجية

وكان هنية، قد اعتبر أن المصالحة الخليجية خطوة مهمّة في تعزيز العمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية.

وقال في رسالة بعثها أمس السبت، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، إن حماس “ترى في هذه المصالحة (الخليجية) خطوة مهمّة في تعزيز العمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية، في ظلّ ما تتعرّض له من تحدّيات الاحتلال والحصار والتهويد ومخاطر التصفية والتغييب والإنهاء”.

وثمّن هنية بيان قمة العلا الخليجية “الذي ينهي الأزمة والخلاف بين الأشقاء، ويرأب الصّدع ويعزّز اللّحمة والتقارب بينهم، ويدفع باتجاه العمل العربي المشترك لتحقيق مزيد من التنمية والتكامل والتعاون في المجالات كافة”.

وأعرب عن خالص تقدير الحركة “لجهود المملكة في سبيل تحقيق هذا الإنجاز الذي يعدّ استمرارًا لدورها التاريخي في احتضان قضايا الأمَّة والتضامن معها والدفاع عنها”.

والثلاثاء، عقدت القمة الخليجية الـ 41 في مدينة العلا السعودية، بمشاركة أمير قطر، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.

وجاء انعقاد القمة، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وشهدت المنطقة الخليجية أزمة حادة منذ يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر