بناء على طلب المجلس العسكري الحاكم.. رئيس مالي المخلوع يغادر إلى الإمارات

رئيس مالي أبو بكر كيتا تنحى بعد ساعات من احتجاز عسكريين له

قال مسؤول في مالي اليوم الأحد إن الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا، الذي أطاح به الجيش الشهر الماضي، سافر إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج الطبي.

وغادر كيتا مساء السبت، حسبما قال المسؤول الحكومي علي ديالو. كما أكد هذا الأمين العام لحزب كيتا، بابر جانو.

ونُقل كيتا (75 عاما) إلى مستشفى في باماكو قبل بضعة أيام وكانت الأعراض تشير إلى إصابته بسكتة دماغية، وفقا لمصادر في المستشفى.

ونقل موقع “The Eastern Herald” الأفريقي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن “الرئيس المعزول سافر لتلقي العلاج الطبي في أبو ظبي، بعد إصابته بجلطة دماغية طفيفة الأسبوع الماضي”.

وغادر كيتا باماكو، الذي كان يخضع للإقامة الجبرية، مساء السبت، على متن طائرة خاصة، وذلك بناء على طلب المجلس العسكري الحاكم في مالي، بحسب المصدر نفسه.

وشهدت مالي في الآونة الأخيرة اضطرابات سياسية بعد اعتقال كيتا من جانب قادة متمردين بالجيش وإجباره على الاستقالة الشهر الماضي.

 وأعلن الجيش عن تشكيل لجنة انتقالية سوف تجري انتخابات قريبا.

ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الأسبوع الماضي الجيش المالي إلى نقل السلطة على الفور إلى حكومة انتقالية مدنية.

وظل كيتا في السلطة منذ عام 2013، بعد سقوط شمال البلاد في أيدي جماعات مسلحة متمردة أخرى في أعقاب انقلاب عسكري آخر في العام 2012.

ولا تزال العديد من المنظمات المسلحة تنشط في مالي في الوقت الحالي، وقد أعلن بعضها الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

وتعمل في البلاد بعثتان من الاتحاد الأوربي وبعثة واحدة للأمم المتحدة.

وكان ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، الذي فر من بلاده إثر فضائح بالفساد، قد سافر أيضا إلى الإمارات الشهر الماضي.

وقرر كارلوس مغادرة بلاده، إثر اتهامات له بالتورط في قضايا فساد، حيث ذكر بيان صادر عن العائلة المالكة أن كارلوس بعث برسالة لابنه الملك فيليبي يبين فيها رغبته في مغادرة إسبانيا.

ولخوان كارلوس، بحسب الإعلام الإسباني، علاقات جيدة مع دول الخليج، وتقول تقارير صحفية إسبانية إن تحويل 100 مليون دولار إلى أحد حساباته المصرفية السويسرية من العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله، أصبح محل نظر المحققين.

وتنازل كارلوس (82 عاما) عن العرش لابنه فيليب عام 2014، إلا أنه كان يحتفظ منذ ذلك الحين بلقب الملك ويتقاضى راتبا سنويا قدره 198 ألفا و845 يورو.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر