دموع ماكرون وعناق ماجدة الرومي يثيران جدلا (فيديو)

الرئيس الفرنسي أثناء لقاء المطربة ماجدة الرومي

أثار لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد نشر صور اللقاء.

وقالت صفحات ماجدة الرومي على مواقع التواصل الاجتماعي “أراد الرئيس الفرنسي أن يختتم زيارته للبنان بلقاء السيدة ماجدة الرومي تشديداً على رغبته بإبراز وجه لبنان الفني الحضاري”.

وأضافت “الرئيس الفرنسي تأثر لكلام سيدة الكلمات التي رأت الدمعة في عينيه فعانقها وكأنه بها يعانق الشعب اللبناني ليقول: ستكونون بخير”.

وتراوحت ردود الأفعال والتعليقات على اللقاء ما بين مؤيد ومعارض. فتحدث البعض عن الترحيب المبالغ فيه من قبل النخبة السياسية والفنية في لبنان بالرئيس الفرنسي، بينما سخر آخرون من صياغة صفحة ماجدة الرومي لخبر اللقاء، خاصة حديثها عن الدموع في عيني ماكرون، وتشبيهها عناقه لها بأنه “يعانق الشعب اللبناني”.

لكن آخرين أشادوا باللقاء وحرص ماكرون على لقاء الفنانين اللبنانيين، واعتبروا أن ذلك أكثر أهمية من اللقاء مع السياسيين.

وكان ماكرون قد التقى بالفنانة فيروز يوم الإثنين الماضي في منزلها ببيروت أثناء زيارته العاصمة اللبنانية.

واعتبر ماكرون أن صوت فيروز ليس “قطعة إكسسوار في مثل هذه الأزمة”. وقال “أعتقد أنها تحمل بشكل ربما واقعي أو غير واقعي جزءا من لبنان الحلم، وصوتها مهم للغاية بالنسبة لكل الأجيال التي رافقتها”.

وتابع “إن صوت فيروز لا يزال مهما”، وأضاف “لن أتحدث عنها بالتأكيد لأنني أعتقد أن هذا جزء من الحلم والسر الذي تحيط نفسها به.. هذا السر هو جزء من فيروز”.

وأمهل ماكرون زعماء لبنان حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول لبدء تطبيق إصلاحات، متوعدا بحجب المساعدات المالية عن البلد وفرض عقوبات.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، في بيروت الثلاثاء إن الزعماء السياسيين اتفقوا على تشكيل حكومة خبراء خلال الأسبوعين المقبلين للمساعدة في تشكيل مسار جديد للبلد الذي يرزح تحت وطأة انهيار اقتصادي.

وأضاف ماكرون، في ثانية زيارة له في أقل من شهر للضغط من أجل اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة مالية متجذرة في الفساد وسوء الإدارة “لا يوجد شيك على بياض للبنان، هذا مطلب بموعد في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع”.

وأضاف “إذا فشلت نخبتكم السياسية فلن نأتي لمساعدة لبنان”.

 

وذكر أن العقوبات المستهدفة يمكن فرضها في حالة ثبوت الفساد، وأنه سيتم التنسيق مع الاتحاد الأوربي، لكن هذا لن يكون على جدول أعمال أكتوبر لأننا “في خضم عملية بناء ثقة وحوار متبادل”.

والأزمة المالية، التي تفاقمت بسبب الانفجار المدمر الذي حدث في مرفأ بيروت الشهر الماضي، أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي