اجتماع وفدي فتح وحماس في قطر لترسيم المصالحة الفلسطينية

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب (يمين)، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل (يسار)
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب (يمين)، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل (يسار)

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، إن لدى حركته قرارًا استراتيجيًا بإنجاز مصالحة وطنية مع حركة حماس.

جاء ذلك خلال لقاء الرجوب وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، مع رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وحضر اللقاء أيضًا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، وعضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق.

وقال الرجوب إن “(فتح) بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لديها قرارًا استراتيجيًا بإنجاز المصالحة مع (حماس)، ترتكز على الشراكة في مكونات النظام السياسي الفلسطيني كافة”.

وأشار إلى أن “إنجاز المصالحة سيكون من خلال الالتزام بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل كافة، الذي عقد في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري”.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الرجوب “أطلع وفد (حماس) على ما نوقِش، والاتفاق عليه خلال اجتماع وفدي الحركتين في قنصلية دولة فلسطين في مدينة إسطنبول التركية قبل أيام عدة”.

وأشار الرجوب إلى أن “التعاون الثنائي بين (فتح) و(حماس) وفصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني كافة هو المدخل لإجراء الانتخابات، وحل جميع الخلافات”، مؤكدًا أن “حركة (فتح)، ستلتزم بنتائج الانتخابات أيا كانت”.

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الخميس الماضي في حديث لوكالة الأناضول، أن حركته توافقت مع حماس خلال المباحثات في تركيا، على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية قريبًا.

وثمّن مشعل “مواقف عباس وإصراره على إنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الشراكة بين كل فصائل العمل الوطني والإسلامي”، مؤكدا أن “إنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة استحقاق وواجب وطني، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وفي السياق، قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، السبت، إن توصل الحركة لاتفاق مبدئي مع حماس، يأتي ضمن جهود توحيد الصف الفلسطيني ضد أي مخططات أمريكية إسرائيلية.

وأضاف العالول، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن الاتفاق بين الحركتين جاء للتصدي لتطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع دولة الاحتلال.

وأردف: “الاتفاق يأتي ضمن توحيد الموقف الفلسطيني، لعدم تمرير أي مخططات أمريكية إسرائيلية عبر أي طرف فلسطيني”.

ورحب باعتذار قطر عن ترؤس مجلس الجامعة العربية عقب تخلي فلسطين عن ذلك لرفضها تمرير خطط التطبيع.

واعتذرت قطر، أمس الجمعة، عن تسلم رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية بدلا من فلسطين، والتي تنازلت عنها بسبب اتفاقيتي تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، ورفض دول عربية إدانتهما أثناء الاجتماع الوزاري للمجلس. 

كما أفاد العالول، بأن الجامعة العربية تشهد خللًا في عملها، ولم تستطع الدفاع عن قراراتها، مؤكدًا أن تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال يمثل خروجًا عن القانون الدولي والإجماع العربي ومبادرة السلام العربية.

وعقدت حماس وفتح سلسلة لقاءات في تركيا، الأسبوع الماضي، لبحث الأوضاع الفلسطينية الداخلية والترتيب لعقد انتخابات عامة.

وفي 3 من سبتمبر/ أيلول الجاري، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية اجتماعًا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على “ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل”.

وتشهد الساحة الفلسطينية انقسامًا منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، في حين تدير فتح الضفة الغربية، ولم يفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية. 

اقرأ أيضًا:

قطر ترفض رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية بدلًا من فلسطين

قرار فلسطيني بشأن الجامعة العربية “ردا على التطبيع”

السودان يقر بمناقشة “السلام العربي الإسرائيلي” مع أمريكيين في الإمارات

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر