صحفي إسرائيلي: إذا عاد الإخوان لحكم مصر سنحتل سيناء مرة أخرى
وجه الصحفي والباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، رسالة إلى الشعب المصري، تزامنا مع اندلاع مظاهرات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحذر كوهين، الذي يعرف نفسه باعتباره مستشارا سابقا لدى الحكومة الإسرائيلية، المصريين من الخروج على السيسي، مهددا بعودة الجيش الإسرائيلي للسيطرة على شبه جزيرة سيناء مرة أخرى، إذا عادت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، على حد قوله.
يا مصريين 🇪🇬 أوعوا قناة الجزيرة تضحك عليكم بالشويتين بتوعها تاني وتنظيم الماسوني العالمي وحركة الأخوان الفضائية ، وتخرجوا على ولي الأمر السيسي حماه الله ورعاه والجيش المصري لأن لو حكم الأخوان الإرهابيين احنا هنرجع سينا تاني أديني قلت لكم بقه
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) September 21, 2020
واحتلت إسرائيل سيناء في الفترة من 1967 حتى 1973، عندما تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس والسيطرة على أجزاء من سيناء، قبل توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، والتي قضت بانسحاب إسرائيل الكامل منها.
وتربط السيسي بإسرائيل علاقات قوية، تمثلت في لقاءات متكررة بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما تعمق التعاون الأمني بين الجانبين، خاصة في سيناء.
وفي عام 2018، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بشن ضربات جوية داخل مصر بعلم القاهرة وموافقة السيسي منذ العام 2015.
وأضافت الصحيفة أن طائرات إسرائيلية قامت على مدار أكثر من عامين بتنفيذ أكثر من 100 غارة جوية داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، بموافقة السيسي، وقد استخدمت في تلك الغارات طائرات من دون طيار ومروحيات وطائرات مقاتلة.
وتتواصل الدعوات الإلكترونية المطالبة برحيل النظام في مصر، والتي انتقل صداها خلال اليومين الماضين على الأرض بخروج عشرات المصريين في مظاهرات دعا إليها الفنان ورجل الأعمال محمد علي.
وتصدر اليوم وسم (#ارحل_يا_سيسي) الترند المصري على موقع تويتر بأعلى التفاعلات، في أوقات متباينة خلال الساعات الأخيرة، خاصة مع وقوع اشتباكات، ليل أمس، بين متظاهرين وقوات الأمن بعدما هاجمتهم الأخيرة وأطلقت قنابل الغاز عليهم لتفرقتهم.
ومن أهم المناطق التي شهدتها مظاهرات الأحد، القاهرة وأحياء بالإسكندرية والجيزة والقليوبية وأسوان، وهتف المتظاهرون ضد السيسي بشعارات مستلهمة من روح ثورة يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك عام 2011.
وتأتي دعوات الثورة ضد السيسي منذ أسابيع، في خضم غضب متصاعد بين المصريين بسبب قرارات هدم عدد كبير من المنازل والمساجد يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق بعد تصريحات للسيسي هدد فيها باستخدام الجيش في عمليات الإزالة إذا تطلب الأمر.
ومنذ أسابيع، تتواصل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الميادين للاحتجاج ضد السيسي والأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.