ألمانيا تشكل مجموعة عمل لمكافحة معاداة المسلمين

مظاهرة للليمين المتطرف ضد المساجد في ألمانيا

أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، الثلاثاء، تشكيل مجموعة عمل مكونة من 12 خبيرا، من أجل تحليل المواقف العدائية تجاه المسلمين ومكافحتها.

ومن المقرر أن تفحص مجموعة العمل أوجه العداء للمسلمين، كي يتسنى للدولة والمجتمع اتخاذ إجراءات ضدها على نحو أفضل، وأكثر تحديدا للهدف.

ونقل التلفزيون الألماني دويتشه فيله عن زيهوفر، قوله إن المواقف المعادية للمسلمين لا تمثل تهديدا لهم فحسب، ولكن للتكاتف المجتمعي بشكل عام.

وأضاف أن تأسيس دائرة العمل يعد رد فعل على حوادث عنصرية، وكذلك هجمات إرهابية وخطط لشن هجمات تعود للشهور الماضية.

وأوضح زيهوفر أن المجموعة ستقدم مقاربات قابلة للتطبيق لتحديد معاداة المسلمين ومكافحتها وتجنبها.

ومن المقرر أن يصدر هؤلاء الخبراء تقريرا يشمل توصيات لاتخاذ إجراءات في غضون عامين، بحسب المصدر نفسه.

اعتداءات متكررة

كانت السلطات الألمانية قد كشفت في يونيو/حزيران الماضي عن إلقاء القبض على شخص بسبب تهديده بشنّ هجوم لقتل عدد كبير من الناس وتحديدا من المسلمين، ولفت نظر الإعلام العالمي، وقد عثر في منزله على أسلحة وفي أجهزته الإلكترونية على “ملفات ذات محتوى يميني متطرف”.

وتعتبر السلطات الألمانية إرهاب اليمين المتطرف التهديد الأول لأمن البلاد.

وقد وقعت عدة هجمات في الأشهر الماضية، ففي يونيو/ حزيران 2019 اغتيل نائب محافظ مؤيد لاستقبال مهاجرين، في منزله، والمشتبه به قريب من أوساط النازيين الجدد.

وفي فبراير/ شباط الماضي في هاناو قرب فرانكفورت قتل رجل 10 أشخاص بينهم 8 أتراك، وذلك في إطلاق نار، كما تمّ إفشال عدة هجمات أخرى مماثلة في الأشهر الماضية.

جرائم عنصرية

وأعرب ممثلون عن الجاليات المسلمة في ألمانيا، عن شعورهم بالقلق والوحدة، نتيجة تنامي اليمين المتطرف في البلاد، وتزايد الاعتداءات العنصرية ضدهم.

وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، إنه ظهر في البلاد منظمة “الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض” الإرهابية المعروفة باسم “النازيون الجدد”، مشيرًا أنها مسؤولة عن ارتكاب جرائم عنصرية.

فضلا عن أن الإحصاءات أظهرت أن المساجد والمراكز الإسلامية تعرضت لهجوم كل يومين خلال العام الماضي.

وذكرت الحكومة أن 25 جريمة منها استهدفت مساجد ودور عبادة، مبينةً أن الأرقام المعلنة غير نهائية، وأن العدد قد يزداد مع إضافة المزيد من الجرائم لاحقًا.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة أن جرائم الإسلاموفوبيا التي تم تقديرها بـ 165 جريمة في الربع الثاني من العام الماضي، ارتفعت إلى 222 جريمة بعد إضافة جرائم أخرى في وقت لاحق.

وبعد الهجمات السابقة، طالب المسلمون، الحكومة بتوفير حماية للمساجد أثناء صلاة الجمعة وللأنشطة الخاصة والأحداث التي يشارك فيها عدد كبير من الناس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات