مسلمو اليونان يخشون انتقام أثينا بسبب آيا صوفيا

مسلمون في اليونان يؤدون الصلاة في داخل أحد المستودعات
مسلمون في اليونان يؤدون الصلاة في داخل أحد المستودعات

يخشى المسلمون في أثينا، العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها جامع، من أن يؤدي إعادة آيا صوفيا في إسطنبول مسجدا، إلى تأخير مسجدهم الرسمي الذي أرجأ تدشينه مرات عدة.

وأطلق مشروع فتح مسجد رسمي في أثينا عام 2007 لكنه واجه على الفور معارضة شديدة من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية النافذة والمجموعات القومية.

وخلال عيد الأضحى، دخل عشرات الرجال واضعين أقنعة من القماش بسبب وباء كوفيد-19 مكان العبادة غير الرسمي الذي يرأسه إمام في شقة قرب محطة لاريسيس في أثينا.

وبعد التأجيل لمرات عدة، يفترض أن يفتح المسجد بدون مئذنة وتحت إشراف الدولة اليونانية، للمصلين بحلول نهاية الخريف في المنطقة الصناعية القديمة في إلايوناس في شمال شرق أثينا، وفق وزارة التربية والتعليم والشؤون الدينية.

ويخشى مشايخ مسلمون في أثينا من أن يؤدي قرار تركيا إعادة آيا صوفيا مسجدا في إسطنبول إلى إعادة تأجيل المشروع في اليونان في ظل تصاعد التوترات بين اليونان وتركيا في هذا الصدد.

ففي اليونان، ما زالت المشاعر المعادية لتركيا قوية كما أن التوترات الحالية بين البلدين بشأن قضايا الهجرة وعمليات التنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط تساهم في تعزيزها.

وأثناء انتظار مسجدها، تصلي الجالية المسلمة في أثينا التي يصل عدد أفرادها إلى ما يقرب من 300 ألف شخص، في شقق أو أقبية أو مستودعات.

وبهدف تنظيم نمو أماكن الصلاة غير الرسمية، توفر الدولة اليونانية تصاريح تشغيل.

ومن أجل الحصول عليها، يجب أن تعلن أماكن العبادة اسم المسؤول الديني وخلفيته وعدد المصلين الذين يأتون إلى المكان والموارد المالية. ويجب أن يستوفي المكان أيضا معايير السلامة وأن يكون مجهزا بنظام إنذار للحرائق ومرافق صحية ومخارج طوارئ.

في اليونان، تقع المساجد القليلة التي يعود تاريخها إلى العصر العثماني والتي لا تزال مفتوحة في المنطقة الحدودية مع تركيا، في تراقيا حيث تعيش أقلية تركية تضم 150 ألف شخص.

وأغلقت السلطات اليونانية الشهر الماضي مسجدًا في منطقة “بيرة” القريبة من العاصمة أثينا، بحجة عدم وجود التصاريح اللازمة لفتحه.

وأغلق مسؤولون يونانيون أبواب المسجد، الذي يحمل اسم “أندلس”، والذي كانت أبوابه مفتوحة منذ 1989، ويرتاده عدد كبير من السياح.

ويستقبل مسجد “أندلس” العديد من السياح المسلمين، بفضل موقعه الفريد من نوعه في منطقة سياحية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات