تحقيق: هل أعدمت القوات الخاصة البريطانية مدنيين في أفغانستان؟

جنود العمليات الخاصة الأمريكية والبريطانية في أفغانستان

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، تحقيقا يبحث في اتهامات للقوات الخاصة البريطانية بتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون لمدنيين عزل في أفغانستان.

وقالت الهيئة البريطانية في تحقيق حمل عنوان “هل أعدمت القوات الخاصة البريطانية مدنيين عزل”، ونشر السبت، إنّ “الادعاءات بشأن الإعدامات الميدانية تستحق تحقيقا أعمق”.

كما طالبت بوضع حد “للسلوك الإجرامي” لهذه القوات.

واستندت “بي بي سي” في تحقيقها على وثائق تمتلكها شركة “لي داي” للمحاماة ونشرتها كجزء من قضية أمام المحكمة العليا البريطانية، للنظر في ادعاءات القتل غير القانوني من قبل القوات الخاصة، لأربعة أفراد من عائلة أفغانية.

وتقدم بالقضية أمام المحكمة العليا البريطانية سيف الله غريب يار، الذي قال في ادعائه إن “القوات الخاصة البريطانية قتلت أربعة من أفراد عائلته في الساعات الأولى من يوم 16 فبراير/ شباط 2011.

وفيما ترفض الحكومة البريطانية هذه الادعاءات وتشدد على أن الجنود قتلوا الأربعة المذكورين دفاعا عن أنفسهم، أشارت “بي بي سي” إلى أن المراسلات الأخيرة بشأن ما حدث تلك الليلة، تكشف عن وجود مخاوف جدية بشأن حقيقة مهام القوات الخاصة.

وذكرت أنّه بعد ساعات قليلة من عودة القوات إلى قاعدتهم، تبادل جنود بريطانيون آخرون رسائل البريد الإلكتروني، تصف أحداث تلك الليلة بأنها “المذبحة الأخيرة”.

وكشف برنامج “بانوراما” على “بي بي سي” العام الماضي أنه في كثير من الأحيان كانت المعلومات التي لدى المخابرات البريطانية، بشأن أهداف هذه الغارات “غير محددة”.

وقال فيليب ألستون المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بالإعدام ، للبرنامج: “ليس لدي شك في أن العديد من الادعاءات (عن مقتل المدنيين الأبرياء) مبررة بشكل عام ، ويمكننا أن نستنتج أن عددًا كبيرًا من المدنيين قتلوا في غارات ليلية، بلا مبرر على الإطلاق”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر