مصر.. اعتقال محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان

محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان منذ عام 2013

قالت وسائل إعلام مصرية إن قوات الأمن ألقت القبض على القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمود عزت.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها ألقت القبض على عزت من داخل إحدى الشقق السكنية في منطقة التجمع الخامس شرقي العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف الوزارة في بيان لها، أن عملية الاعتقال جاءت بعد “ورود معلومات لقطاع الأمن الوطني” بشأن مكان وجود  عزت، دون المزيد من التفاصيل.

وأشار البيان إلى العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة داخل الشقة، بالإضافة إلى أوراق تنظيمية.

وزعم البيان أن عزت مسؤول عما سماها “عمليات إرهابية وتخريبية” بعد مظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013.

كما اتهم البيان عزت بتولي مسؤولية “إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته، كذا اضطلاعه بالدور الرئيسي من خلال عناصر التنظيم بالخارج في دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها في الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها في العديد من الملفات الدولية”.

من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان انقطاع اتصالها بالقائم بأعمال المرشد العام محمود عزت.

وطالبت في بيان بحضور النيابة العامة التحقيقات مع عزت، “الذي يلاحقه النظام العسكري المصري منذ ٧ سنوات بتهم سياسية زائفة” بحسب البيان.

صورة نشرتها وزارة الداخلية المصرية لمحمود عزت بعد اعتقاله (مواقع التواصل)

وكان عزت قد اختفى عن الأنظار منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/ تموز 2013، ونشرت وسائل الإعلام تكهنات عديدة عن مكان وجوده.

وحكم على عزت بأحكام قضائية عدة في عدد من القضايا، منها حكمين بالإعدام في قضيتي “التخابر” و”الهروب من سجن وادي النطرون” وحكمين بالمؤبد في قضيتي أحداث مكتب الإرشاد وأحداث شغب في محافظة المنيا، فضلا عن صدور أوامر باعتقاله ضمن قضايا أخرى.  

وتولى محمود عزت، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، منصب القائم بأعمال المرشد، في 20 أغسطس/آب 2013، عقب القبض على مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الكبرى آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت لم تعلن الجماعة عن مكان وجوده أو حالته الصحية أو كيفية إدارته للجماعة.

وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، نفت جماعة الإخوان شائعة تفيد بوفاة عزت، بعد نشر وسائل إعلام مصرية خبرا يفيد بذلك.

يشار إلى أن عزت القيادي الأبرز بالجماعة الذي لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه رغم اعتقالها  لمئات القيادات وآلاف الكوادر والأنصار منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا والذي وافته المنية في 17 يونيو/ حزيران الماضي أثناء محاكمته.

من هو محمود عزت؟

ولد في 13 أغسطس 1944 بمصر الجديدة بالقاهرة، ومتزوج، وله خمسة أولاد. وعمل أستاذا بكلية الطب جامعة الزقازيق.

ارتبط بالجماعة في محنتها مع السلطات المصرية بالستينيات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم “إخوان ويكي”.

اختير عضوًا في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981م.

بخلاف سجنه في الستينيات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.

بعيدا عن الرواية الرسمية عن شخصيته، فمحمود عزت، عرفته الصحف المصرية بأنه الرجل الأقوى داخل تنظيم الإخوان، وهو عادة قليل الكلام مع الإعلام، وسط نفي للجماعة لتلك الصورة الذهنية التي أصر الإعلام على إلحاقها به.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع وصحف مصرية