صور مؤثرة.. مغسلة سيارات يديرها أطفال باليمن

اضطر هؤلاء الأطفال اليمنيين لغسيل السيارات من أجل إعالة أسرتهم
اضطر هؤلاء الأطفال اليمنيين لغسيل السيارات من أجل إعالة أسرتهم

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، صورًا لمجموعة أطفال وهم يعملون في تنظيف السيارات في العاصمة اليمنية صنعاء.

ووفقا لأحد المدونين فإن أحد الأسر اليمنية فقدت عائلها في الحرب، وحتى لا يجوع الأطفال وأمهم، اضطر الأبناء (محمد، ومختار، وبندر) للعمل بغسيل السيارات، فدبروا قيمة موتور وتانك للماء وأسموا مشروعهم “سرويس السنافر لغسيل السيارات”.

وتأسف مدونون على ما وصل إليه حال أطفال اليمن وقالوا إنهم بدلا من أن يفكروا في السنة الدراسية الجديدة فكروا في تنفيذ مشروع صغير يساعدهم على توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم، وطالبوا أهل صنعاء بدعم هؤلاء الأطفال ومشروعهم.

وقال آخرون إن كثيرا من أطفال اليمن محرومون من استكمال تعليمهم ومن الاستمتاع بطفولتهم، ومضطرون إلى تحمل أعباء إعالة أسرهم.

وانتقدوا من يطالبون بدعم المشروع مؤكدين أنه لا يجوز تشجيع عمالة الأطفال، بل يجب توفير الدعم اللازم للأسر المحتاجة كي لا يضطر صغارهم للعمل.

ويعاني ملايين اليمنيين من ظروف معيشية صعبة في ظل حرب ممتدة منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وفي مارس/آذار الماضي، أكلمت الحرب اليمنية سنتها السادسة، وسط عبء عالمي جديد خلفه وباء كورونا.

ومنذ 2014، تدور في اليمن حرب مدمرة بين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، بينما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.

وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، بينما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض مثل الكوليرا الذي تسبّبت في وفاة المئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافة المجاعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند