صور مؤثرة.. مغسلة سيارات يديرها أطفال باليمن
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، صورًا لمجموعة أطفال وهم يعملون في تنظيف السيارات في العاصمة اليمنية صنعاء.
ووفقا لأحد المدونين فإن أحد الأسر اليمنية فقدت عائلها في الحرب، وحتى لا يجوع الأطفال وأمهم، اضطر الأبناء (محمد، ومختار، وبندر) للعمل بغسيل السيارات، فدبروا قيمة موتور وتانك للماء وأسموا مشروعهم “سرويس السنافر لغسيل السيارات”.
اطفال اليمن محرومون
من اللعب و اللهو كاطفال العالم في #صنعاء
اسره فقدت عائلها في الحرب
وحتى لايجوعوا الاطفال و امهم واخواتهم اضطروا للعمل
دبروا قيمة ماطور وتانكي للماء و اسموه سرويس السنافر لغسيل السيارات.
الله يضيع من ضيع بلادنا ومستقبل شبابنا و احرم اطفالنا التمتع بطفولتهم.. pic.twitter.com/2IMrArqwKq— عبدالله الحميقاني . 𐩱𐩡𐩢𐩣𐩺𐩤𐩱𐩬𐩺|𐩷 (@abdallh_m123) August 27, 2020
وتأسف مدونون على ما وصل إليه حال أطفال اليمن وقالوا إنهم بدلا من أن يفكروا في السنة الدراسية الجديدة فكروا في تنفيذ مشروع صغير يساعدهم على توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم، وطالبوا أهل صنعاء بدعم هؤلاء الأطفال ومشروعهم.
وقال آخرون إن كثيرا من أطفال اليمن محرومون من استكمال تعليمهم ومن الاستمتاع بطفولتهم، ومضطرون إلى تحمل أعباء إعالة أسرهم.
ابطال صغار ..
قام هولاء الاطفال بعمل سرويس صغير ' على قد الحال ' اسمه سرويس السنافر ، علشان اعالة اسرهم ، وبدل من التسول في الجولات ،
( عنوانه خلف جامع النور جولة المصباحي )
تقدروا تعملوا لهم زيارات وتدعموهم
التشجيع ثم التشجيع ثم التشجيع ، ومش محتاجين منكم شيء ثاني ،#اليمن pic.twitter.com/b4eIMvSbIB— محمد العامري (@mohamd_alamery) August 26, 2020
وانتقدوا من يطالبون بدعم المشروع مؤكدين أنه لا يجوز تشجيع عمالة الأطفال، بل يجب توفير الدعم اللازم للأسر المحتاجة كي لا يضطر صغارهم للعمل.
ويعاني ملايين اليمنيين من ظروف معيشية صعبة في ظل حرب ممتدة منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وفي مارس/آذار الماضي، أكلمت الحرب اليمنية سنتها السادسة، وسط عبء عالمي جديد خلفه وباء كورونا.
ومنذ 2014، تدور في اليمن حرب مدمرة بين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، بينما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.
وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، بينما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض مثل الكوليرا الذي تسبّبت في وفاة المئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافة المجاعة.