اعتقال رسام أردني بعد نشره كاريكاتيرا سخر من محمد بن زايد
ألقت السلطات الأردنية القبض على رسام الكاريكاتير المعروف عماد حجاج، مساء الأربعاء، إثر رسم كاريكاتوري اعتبر مسيئا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
و قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين بالأردن، نضال منصور، إنه تواصل مع وزير الداخلية، وتم إبلاغه بأن القضية مخالفة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، دون أن يوضح السبب المباشر لاعتقاله.
وأكد حمزة حجاج، شقيق الرسام، في تصريحات نشرها موقع “عربي 21” أن سبب الاعتقال هو كاريكاتير منشور في موقع صحيفة “العربي الجديد” حول التطبيع الإماراتي مع إسرائيل بريشة حجاج، وأن العائلة لا تعرف من هو الطرف المشتكي.
او ليست [بوليسية] تلك [الدولة] التي تحتجز رسام كاريكاتير لنشره رسماً سخر فيه من حاكِم [دولة] اخرى [بوليسية]#افرجوا_عن_عماد_حجاج #الاردن
— Fadi Al-Qadi (@fqadi) August 26, 2020
وأضاف أن العائلة تحاول التواصل مع حجاج لكن هاتفه الشخصي مغلق.
ورسم حجاج كاريكاتيرا هاجم فيه محمد بن زايد، على خلفية اتفاق التطبيع الأخير، ورفض إسرائيل تزويد الإمارات بطائرات أف-35 رغم التطبيع.
وأكدت صحيفة العربي الجديد توقيف حجاج، مشيرة إلى أن نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة يتابع حيثيات التوقيف من قبل الأجهزة الأمنية.
فنان الكاريكاتير #عماد_حجاج خلف أسوار السجن في #الأردن
والسبب كاريكاتير!!!
حرية التعبير في أوطاننا بألف خير وخير.. pic.twitter.com/AkqEc9XOFz— محسن الإفرنجي Mohsen Alafranji (@MohsenAlafranj) August 26, 2020
ونقلت الصحيفة عن نضال منصور أن اعتقال حجاج جاء على خلفية “نشر قضايا جرائم إلكترونية”. وأضاف أنه تواصل مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة في محاولة لطلب إطلاق سراحه.
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
والإمارات هي أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.
#عماد_حجاج فنان الكاريكاتير الأول في الأردن، وصارت له مكانته في الفضاء العربي أيضا.
توقيفه لا ينسجم مع حرية النشر والتعبير.
نتضامن معه، ونطالب بالإفراج عنه.— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 26, 2020
وتسعى الإمارات منذ 2011 إلى اقتناء الطائرات المقاتلة “F-35” إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كانت ترفض ذلك، فيما وافقت إدارة الرئيس دونالد ترامب عام 2017 على النظر في طلب أبو ظبي للدخول في محادثات أولية بشأن شراء المقاتلات.
الآن فقط عرفت بتوقيف الزميل والصديق عماد حجاج من قبل الجرائم الاليكترونية..#الحرية_ لعماد_ حجاج..الريشة تواجه الهراوة.. لن نتركك وحيدا..كما لم نترك من قبلك
أ.ح.ز pic.twitter.com/zMAYr8uo7l— احمد حسن الزعبي (@alzoubi_ahmed) August 26, 2020