مكانه مجهول منذ أشهر.. فايننشال تايمز: محامو محمد بن نايف قلقون بشأنه

الملك سلمان بن عبدالعزيز "يمين" والأمير محمد بن نايف "وسط" ومحمد بن سلمان

نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” القلق المتزايد الذي يساور محامو ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف بشأن صحته وسلامته، وقالوا إنه ممنوع من زيارة طبيبه الخاص ولا يُعرف مكان احتجازه.

وقال المحامون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، إن عائلته لم تتمكن من زيارته منذ أن اعتقلت قوات الأمن الأمير محمد بن نايف وشقيقه الأمير نواف وعمه الأمير أحمد بن عبد العزيز في مارس/آذار.

وأضافوا أن الأسرة لا تعرف مكان احتجازه، إذ كل المحادثات الهاتفية مع الأمير “سطحية للغاية”.

ويُعتبر الأمير محمد بن نايف والأمير أحمد من المنافسين المحتملين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، والذي أدى صعوده السريع إلى السلطة إلى زعزعة عملية الخلافة التقليدية. 

وكان الأمراء في معتكف بالصحراء عندما اعتقلوا في مارس/آذار الماضي، وتم الإفراج عن الأمير نواف هذا الشهر، بحسب المحامين، لكن لم ترد معلومات عن الأميرين الآخرين.

ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف "يمين" ومحمد بن سلمان (غيتي)

 

وتزايد القلق لدى المحامين بشأن سلامة الأمير محمد بن نايف بعد اتهامات سعد الجبري، وهو أحد مساعدي نايف المقربين في السابق، لولي العهد السعودي باستهدافه له بالقتل على غرار ما حدث للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي الذي قتل عام 2018 في سفارة بلده باسطنبول.

وبعد أن أعلنت عائلة الجبري عن بواعث قلقها بشأن سلامة اثنين من أبنائها المحتجزين بالسعودية، وهما محمد وسارة الجبري، طلب الأمير محمد بن نايف إرسال بياناته المصرفية إليه، في خطوة يخشى المحامون أن تكون تمت تحت الإكراه.

ويرى المحامون أنه في ظل الظروف الحالية للأمير محمد بن نايف وحقيقة أنه لا يمكن لأي مصدر مستقل التحقق من سلامته، فلا ينبغي اتخاذ أي إجراء بشأن أي تعليمات يُزعم أنها صادرة عنه.

وأضافوا أنهم يتخوفون من استهداف السلطات السعودية لزوجة الأمير محمد بن نايف وابنتيه، واللاتي منعن من مغادرة المملكة من أكثر من عام، للضغط على ولي العهد السابق.

وفي البداية، كانت أسرة الأمير محمد بن نايف على اتصال هاتفي منتظم معه، لكن ذلك أصبح محدودًا، كما قال محاموه، مضيفين أنهم يعتقدون أن السلطات تراقب المكالمات.

يذكر أن وكالات الاستخبارات الغربية تنسب الفضل إلى الأمير محمد بن نايف وسعد الجبري في قيادة حرب المملكة ضد المتطرفين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ أقام الرجلان علاقات قوية مع نظرائهما السياسيين في واشنطن ولندن.

المصدر : فايننشال تايمز