إيران: الانفجار في منشأة نطنز ناجم عن “عمل تخريبي”

منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 200 ميل (322 كم) جنوب طهران
منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 200 ميل (322 كم) جنوب طهران

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “عملا تخريبيا” تسبب في الانفجار الذي أوقع أضرارا بمنشأة نطنز النووية الشهر الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن “التحقيقات الأمنية تؤكد أن الحادث ناجم عن عمل تخريبي”.

وأضاف كمالوندي أن المسؤولين الأمنيين سيعلنون في الوقت المناسب كيف وقع الانفجار وما المواد التي استخدمت فيه وتفاصيل ذلك”.

وأعلنت طهران أنها توصلت إلى تحديد سبب الانفجار الذي وقع في 2 من يوليو/ تموز من دون إعطاء أي تفاصيل بسبب “مخاوف أمنية”.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الحريق ألحق ضررا بالغا من شأنه أن يؤدي إلى إبطاء تطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة تستخدم لتخصيب اليورانيوم.

وقال حاكم نطنز رمضان علي فردوسي لوكالة تسنيم للأنباء إن حريقا اندلع في الموقع، لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت عدم وقوع خسائر بشرية وعدم حصول أي تلوث إشعاعي.

وحينها نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” تقريرا يحذر أعداء إيران من شن أعمال عدوانية، مشيرة إلى أن حسابات إسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي تحدّثت عن وقوف الدولة العبرية وراء الانفجار.

وجاء الانفجار في نطنز بعد ستة أيام من انفجار وقع قرب مجمّع عسكري في طهران.

وقالت وزارة الدفاع إن الانفجار الذي وقع في منطقة “بارشين” جنوب شرق العاصمة سببه “تسرب غاز”.

وأعلنت إيران في مايو/ أيار العام الماضي أنها ستعلق تدريجيا بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بصورة أحادية في 2018. 

واستأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في نطنز في سبتمبر/ أيلول، رغم التزامها في الاتفاق بتعليق هذا النوع من الأنشطة.

ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي يقع معظمها تحت الأرض، هي إحدى عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت إنه سيقوم الاثنين بأولى زياراته لإيران منذ توليه المنصب بهدف الضغط على طهران للسماح للمفتشين بدخول موقعين نوويين سابقين.

وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن أنشطة محتملة متعلقة بتطوير أسلحة نووية تمت في الموقعين في أوائل الألفية بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي لا يشتمل على أي أبعاد عسكرية.

ونقلت مواقع إيرانية عن كمالوندي قوله “لم نقل يوما بأننا لن نسمح لمنظمة الطاقة الذرية الدولية بتفتيش منشآتنا، إلا أن هذا الامر سيتم عندما تكف عن طرح مثل هذه الادعاءات… أسئلة وادعاءات الوكالة الدولية يجب أن تتضمن مبادئ ووثائق جدية، وأن تكون مبنية على أسس واضحة لا مزاعم تجسسية”.

وقال مسؤولون إيرانيون الأحد، وفقا لما ذكره التلفزيون الرسمي، إن زيارة غروسي ليست متعلقة بمساعي الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

المصدر : وكالات