غاز المتوسط: تركيا تمدد مهام سفينة تنقيب.. وأكار: “لن نسمح بتهديد أمننا”

سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس"
سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس"

مدّدت السلطات التركية مهام سفينة “أوروتش رئيس” للأبحاث شرقي المتوسط أربعة أيام إضافية وذلك حتى 27 من أغسطس/آب الجاري.

وأطلقت “أوروتش رئيس” إعلان “نافتيكس” جديد (الرسائل النصية البحرية) حول تمديد مهامها 4 أيام إضافية، من 23 وحتى 27 من أغسطس/آب.

وأطلقت تركيا، في وقت سابق، إعلان نافتيكس بخصوص أنشطتها في مياه جزيرة قبرص؛ لتستمر بموجب ذلك أنشطة سفينة “أوروتش رئيس” حتى 23 من أغسطس/آب الجاري، وترافقها سفينتا “أتامان” و”جنكيز خان”.

ونافتيكس، هو اختصار لمصطلح “الرسائل النصية البحرية”، وهو جهاز يرسل إشعارات دولية للبحارة، من أجل التنبيه والتواصل مع السفن المبحرة في عرض البحر.

وينبّه الجهاز في حالة وجود خطر، ويبعث رسائل حول الحوادث وتوقعات الأرصاد الجوية وأنشطة البحث والإنقاذ.

وعند نشر رسائل من جانب إدارة الملاحة البحرية الهيدروغرافية وإدارة علوم المحيطات، تستقبل السفن هذه الرسائل عبر أجهزة “نافتيكس”.

ويمكن لسفينة “أوروتش رئيس” إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.

وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة (محلية الصنع) تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.

كما تضم مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر، ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فردًا، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.

وفي السياق، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تسمح لأي مبادرة تهدد أمنها، وتغتصب حقوقها ومصالحها في الوطن الأزرق، في إشارة إلى المياه الإقليمية التركية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار، الأحد، خلال مراسم تسليم أنظمة بحرية جديدة للقوات المسلحة، في حوض بناء السفن بمنطقة توزلا بمدينة إسطنبول.

وشدّد على أن تركيا، وفي الوقت الذي نجحت فيه بالقضاء على الممر الإرهابي الذي كان من المستهدف إنشاؤه على حدودها الجنوبية، في الشمال السوري، تمكّنت من حماية مكتسباتها في وسط وشرقي البحر المتوسط، وذلك من خلال الاتفاقية البحرية التي أبرمتها مع ليبيا.

وأضاف أكار أن جميع خطوات تركيا “متوافقة مع العقل والمنطق والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.”

وأردف: “على الجميع أن يدرك بأننا لن نسمح قط لأي مبادرة تهدد أمن بلادنا وشعبنا، وتغتصب حقوقنا ومصالحنا في الوطن الأزرق.”

وتابع “مطالب وممارسات اليونان الأحادية، والتي تراعي مصالحها لوحدها، في المتوسط وإيجة، لا تتوافق أبدًا مع العقل والمنطق والقانوني الدولي ومبادئ حسن الجوار، كما أنها مغايرة للحقائق.”

وفيما يخص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المبرمة مؤخرًا بين مصر واليونان، قال أكار إنها “في حكم العدم” بالنسبة لأنقرة، مبينًا أن الاتفاقية المذكورة ظلمت شعبي البلدين.

وطالب الوزير التركي البلدان الصديقة والحليفة لبلاده، بالنظر بحيادية وموضوعية إلى مطالبها وآرائها الخاصة بشرقي المتوسط.

وعلى الصعيد الليبي، أكد أكار على وقوف تركيا إلى جانب “الأشقاء الليبيين الذين تربطنا بهم علاقات تاريخية وثقافية تعود لما قبل 500 عامًا”.

وأوضح أن بلاده تتابع بقلق تكرار الأخطاء التي ارتُكبت في سوريا من قبل بعض البلدان “الصديقة والحليفة لتركيا”، في ليبيا أيضًا.

وتابع: “نكافح من أجل تحقيق السلام والاستقرار والهدوء في ليبيا، وتأمين سيادة أراضيها ووحدتها السياسية، وفق مبدأ ليبيا لليبيين.”

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر