مقتل خاشقجي: لتبرئة “حاكم سعودي مستبد”.. ترمب مستعد لانتهاك القانون

ناشط يرتدي زي ولي العهد السعودي خلال مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بفرض عقوبات على السعودية

اتهمت هيئة التحرير في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إدارةَ الرئيس دونالد ترمب بالمماطلة في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لصالح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن الإدارة تجاهلت مطالبَ أغلبيةٍ من الحزبين في الكونغرس بمحاسبة ولي العهد السعودي ولم تلتزم بالموعد القانوني للرد النهائي الذي كان في الثامن من فبراير/ شباط العام الماضي..

وقالت الصحيفة إن الإدارة تجاهلت مطلب مشرّعين بالإفراج عن تقرير غير سري يكشف المسؤولين السعوديين المتورطين في الجريمة.

وأوضحت واشنطن بوست أن “معهد عدالة المجتمع المفتوح” رفع دعوى قضائية للمطالبة بالإفراج عن تقرير خاشقجي بموجب قانون حرية المعلومات.

وقالت الصحيفة إنه من شبه المؤكد أن الدعاوى القضائية ستظهر أن ترمب وبومبيو كذبا مرارا بشأن دور ولي العهد السعودي في الجريمة، باعتبار أنه من المستحيل إعداد تقرير من دون تسمية محمد بن سلمان الذي عمل ترمب على تلبية احتياجاته على حد تعبير واشنطن بوست.

الكاتب الصحفي الراحل جمال خاشقجي (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب (وسط) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

كما قالت الصحيفة إن تلك الدعاوى ستضع الأساس لتغيير طال انتظاره في سياسة الولايات المتحدة تجاه ولي العهد السعودي ونظامه.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصرفات الإدارة تظهر أن ترمب مستعد لانتهاك القانون الأمريكي بدلاً من إدانة “حاكم سعودي مستبد ” في قتل جريمة قتل خاشقجي.

وأعلن أكثر من سبعين مسؤولا من الحزب الجمهوري عملوا في إدارات قادها رؤساء من الحزبين، دعمهم لنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في انتخابات الرئاسة لمقبلة.

وحدد هؤلاء المسؤولون الذين عملوا في إدارات الرئيس ريغان وجورج بوش الأب والابن وأوباما وترمب، عشرة أسباب تؤكد أن ترمب لا يصلح أن يكون رئيسا، وعبروا عن قلق شديد إزاء المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة تحت قيادته بسبب أفعاله وخطاباته التي أظهرت أنه لا يتمتع بالكفاءة ولا بالشخصية لقيادة البلاد.

وقال المسؤولون إن ترمب أضر بالدور الأمريكي القيادي في العالم، وشوه سمعة الولايات المتحدة وقوض نفوذها الأخلاقي والدبلوماسي، بعدما وصف أوربا بالعدو، وسخر من قادة الدول الصديقة، وهدد بإنهاء التحالفات الأمريكية طويلة الأمد.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست