غضب باليمن بعد استهداف قناص حوثي لـ “طفلة الماء” في تعز (فيديو وصور)

طفلة الماء اليمنية تشعل مواقع التواصل بعد استهداف قناص حوثي لها

تداول ناشطون يمنيون مقطع فيديو وصورًا تظهر قنص طفلة من قبل قناص حوثي أثناء جلبها الماء، في شارع كلابة بمحافظة تعز اليمنية، قبل أيام، وتظهر الصور لحظة إنقاذ أخيها لها.

وأصيبت الطفلة رويدا صالح، برصاص قناص حوثي في الرأس نقلت على إثرها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات المدينة ومازالت حالتها خطيرة بعد إجراء عملية جراحية لها، وفق أطباء.

وقال شهود عيان أن الطفلة كانت تحمل جبة ماء فارغة في طريقها للمساربة من أجل تعبئتها في حي الروضة، قبل أن تتعرض لرصاصة القناص.

وبعد سقوطها، هرع شقيقها الطفل “عمري” لإنقاذها فقام بسحبها زحفا في مشهد موجع وثقته الصور. وأثارت قصة الطفلة اليمنية استياءً عامًا واسعًا.

وتفاعل الناشطون الغاضبون عبر وسم (#طفلة_الماء)، منددين باستهداف الأطفال، بينما أدانت جهات حكومية ومنظمات حقوقية محلية دولية الجريمة المتعمدة والمباشرة بحق الطفلة “رويدا”.

وحمل المنددون، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جريمة قنص رويدا، وغيرها من الجرائم بحق أطفال اليمن على مرأى ومسمع من العالم، بالإضافة إلى محاولات تجنيد الصغار في الحرب الدائرة باليمن.

بينما كرمت إحدى المؤسسات الخيرية في تعز، شقيق الطفلة الذي ظهر في مقطع متداول وهو يجهش بالبكاء عند حديثه عن أخته الجريحة.

وتقع محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحوالي (256) كيلو متراً، وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في اليمن.

وفي مارس/آذار الماضي، أكلمت الحرب اليمنية سنتها السادسة، وسط عبء عالمي جديد خلفه وباء كورونا.

ومنذ 2014، تدور في اليمن حرب مدمرة بين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وتصاعدت حدة الحرب منذ مارس/آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

وتسبب النزاع في مقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، وأدى ذلك إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل