مسؤولون إسرائيليون: تطبيع الإمارات لن يوقف البناء بالمستوطنات.. وفتح ترد

ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار)

قال مسؤولون إسرائيليون، السبت، إن تل أبيب غير مطالبة بتجميد البناء في المستوطنات وفق اتفاق التطبيع مع الإمارات.

ونقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن بلادهم لم تتلق أي طلب من الإدارة الأمريكية بشأن تجميد البناء في المستوطنات، وأنها لا تنوي القيام بذلك.

وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”، مؤكدا أن إسرائيل ستوقف بناء المستوطنات.

ومطلع الشهر الجاري، قدم 15 سفيرا أوربيا رسالة احتجاج إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حذرت من عزم الأخيرة بناء مشروع استيطاني في المنطقة (E1) الفاصلة بين القدس والضفة الغربية المحتلة.

وفي أعقاب الإعلان عن اتفاق التطبيع، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك حكومته بمخطط ضم المستوطنات بالضفة، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

“فتح”: “العبث” الإماراتي في الشأن الفلسطيني

بدوره قال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول: “إن إعلان أبو ظبي التطبيعي مع إسرائيل لم يكن مفاجئا، والخطوة الإماراتية ليست أول تخل عن القضية الفلسطينية، كما أن “العبث” الإماراتي في الشأن الداخلي الفلسطيني مستمر منذ عدة سنوات”.

وأضاف العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين (الرسمية)، أن “حكام الإمارات الحاليين يتناقضون مع مواقف شعبهم، ورؤية الأمير الراحل الشيخ زايد ال نهيان الذي دعم القضية الفلسطينية”.

واعتبر أن “هذا التطبيع العلني يمثل انهيارا في الموقف الرسمي العربي، ويشكل خذلانا للشعب الفلسطيني، وطعنة لقضيته، وللقدس”.

وحول التحركات إزاء إعلان اتفاق الإمارات التطبيعي مع إسرائيل أشار العالول، إلى “دعوة الجامعة العربية إلى اجتماع لمتابعة ما جرى بين الإمارات وإسرائيل”، مؤكدا “استمرار القيادة في مساعيها للحفاظ على الثوابت الوطنية”.

نائب رئيس حركة فتح محمود العالول

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات