طفلة فلسطينية ترتدي ملابس شقيقتها الشهيدة التي حملت اسمها بعد سنوات (صورة)
نشر الناشط الفلسطيني خالد صافي، صوراً توثق قصة طفلتين شقيقتين تحملان نفس الاسم ( آية ) إحداهن شهيدة والأخرى صغيرة.
واستشهدت الطفلة آية البطش في 29 يوليو/تموز عام 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
واحتفظت والدة الشهيدة بملابسها حتى أنجبت طفلة صغيرة أسمتها على اسمها “آية” واليوم تصرّ الصغيرة على ارتداء الملابس ذاتها.
آية البطش استشهدت في الحرب على #غزة 29 يوليو 2014م
احتفظت والدتها بملابسها حتى منّ الله عليها بطفلة فسمتها آية
فتحت آية الصغيرة اليوم الدولاب وأصرت أن ترتدي ملابس أختها آية الكبيرة
رحم الله آية الكبيرة وأسكنها فسيح جناته
وبارك الله في آية الصغيرة وأنبتها نباتًا حسنًا pic.twitter.com/nDsFctNFUf— خالد صافي #فلسطين 🇵🇸 (@KhaledSafi) July 23, 2020
وبدأ الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة فجر يوم 8 يوليو/تموز 2014، وتبع الهجوم إعلان إسرائيل عن بدء حملة عسكرية أطلق عليها اسم “الجرف الصامد”.
وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقامة الإسلامية (حماس) بإطلاقها اسم “العصف المأكول” على تصديها للهجوم، بينما اختارت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اسم “البنيان المرصوص” لعملياتها.
وجاء الهجوم على وقع قصف متبادل مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، إثر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بعد خطف مستوطنين الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة وتعذيبه وحرقه.
وازدادت الأوضاع سوءا بعد إعادة قوات الاحتلال اعتقال عشرات من محرري صفقة “شاليط”، ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس.
وأبدت الفصائل الفلسطينية مقاومة شرسة ونوعية على مدى أيام العدوان الإسرائيلي، وردت بقصف مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، قبل أن يتوسع قصفها ليطال عشرات المدن الرئيسية والقرى والمستوطنات داخل الخط الأخضر.
وبعد الحرب على غزة أصدر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان تقريرا شاملا عن الخسائر البشرية والمادية بالتعاون مع وكالة الصحافة الفلسطينية.
وأظهر التقرير مقتل 1742 فلسطينيا 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلا و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، ومقتل 340 مقاوما فلسطينيا، وجرح 8710 من مواطني القطاع.
كما قتل 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف.
ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 مساجد جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.