مسؤول أمريكي: الأوربيون يغضون الطرف عن إرسال مصر والإمارات أسلحة لليبيا

ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى
ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى

انتقد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى، اليوم الخميس، الموقف الأوربي من الصراع في ليبيا، قائلا إنهم يغضون الطرف عن إرسال روسيا ومصر والإمارات أسلحة إلى ليبيا.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن شينكر قوله إن “عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذونها (الاتحاد الأوربي) تستهدف المواد العسكرية التركية المرسلة إلى ليبيا. لكن لا أحد يعترض على الطائرات الروسية، لا أحد يعترض على الطائرات الإماراتية، لا أحد يعترض على المصريين”.

ووجه شينكر نقدا لاذعا للاتحاد الأوربي، خلال ندوة بمركز بحثي، قائلا ” يمكنهم على الأقل، إن كانوا جادين، على ما أعتقد، انتقادهم جميعا- انتقاد أطراف الصراع جميعا عندما ينتهكون قرار حظر توريد الأسلحة”.

وقال شينكر إن الأوربيين يمكنهم فعل المزيد في ليبيا من خلال تصنيف مجموعة فاغنر العسكرية الروسية وانتقاد روسيا ودول أخرى مثل الإمارات ومصر التي تنتهك قرار الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وتابع المسؤول الأمريكي البارز أن الأوربيين “فخورون” بمهمتهم البحرية في البحر المتوسط، التي تضطلع بتنفيذ قرار الأمم المتحدة بفرض حظر لتوريد الأسلحة إلى ليبيا، إلا أن اعتراضاتهم البحرية مقصورة فقط على تركيا.

ودخلت ليبيا في حالة فوضى عقب الإطاحة بالزعيم السابق العقيد معمر القذافي في عام 2011 بعد عملية مدعومة من حلف شمال الأطلسي(ناتو). ومنذ 2014، انقسمت السلطة في ليبيا إلى حكومة معترف بها في طرابلس، بينما يتولى اللواء المتقاعد خليفة حفتر السيطرة على شرق البلاد في بنغازي.

ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا، بينما تحظى حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بدعم تركيا.

وأعربت واشنطن بصورة متزايدة مؤخرا عن قلقها إزاء الانخراط القوي للمرتزقة الروس في ليبيا إلى جانب قوى خارجية أخرى ودعت إلى خفض الصراع إلا أن وتيرة القتال تتزايد.

وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في مايو/أيار الماضي أن مجموعة فاغنر الروسية نشرت ما يصل إلى 1200 شخص في ليبيا، لتعزيز مليشيات حفتر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات