كورونا.. حصيلة قياسية جديدة في أمريكا وفاوتشي: لنضع حدا لهذا الهراء

مصاب بالفيروس أمام مشفى حيث يتم علاج مرضى كورونا- ميامي 14 يوليو

سجّلت الولايات المتّحدة مساء الأربعاء أكثر من 67 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات جونز هوبكنز  أنّ الدولة الأكثر تضرّراً من الوباء سجّلت 67,632 إصابة جديدة إضافة إلى 795 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 137,200 شخص من أصل أكثر من 3.49 مليون مصاب.
ومنذ نهاية يونيو/حزيران تواجه أقوى دولة في العالم تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس ولا سيّما في الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.
وعلى مدار الأيام العشرة الأخيرة تراوح عدد الإصابات الجديدة المسجّلة يومياً ما بين 55 ألفاً و65 ألف إصابة، وتعادل هذه الأرقام ضعف تلك التي كانت تسجّل في أبريل/ نيسان.
وتعود حصيلة الإصابات اليومية القياسية السابقة إلى السبت وقد بلغت يومها 66,528 إصابة.
وتوقعت نمذجات وبائية محدّثة أن تزداد الحصيلة اليومية للوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ليبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 151 ألفاً بحلول الأول من أغسطس/آب و157 ألفاً بحلول 8 أغسطس/آب.
وهذه الأرقام هي حصيلة متوسّط نمذجات 23 مجموعة بحثية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ونشرها الثلاثاء فريق مختبر “ديفيد رايخ لاب” من جامعة ماساتشوستس.

إدخال مصاب بفيروس كورونا لمشفى في فلوريدا-13 يوليو
إصابة حاكم معارض لوضع الكمامات بالفيروس

من ناحية أخرى أعلن حاكم أوكلاهوما الذي شارك في تجمّع انتخابي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يتم التقيّد خلاله بقواعد التباعد الاجتماعي ولا بوضع الكمامات، إصابته بالفيروس، لكنّه استبعد أن يكون التقط العدوى خلال التجمّع.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن كيفن ستيت الحاكم الجمهوري قوله في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “خضعت أمس لفحص كشف الإصابة بكوفيد-19 وجاءت النتيجة إيجابية”.
وقال ستيت “أشعر أنّي بحال جيدة، شعرت بآلام أمس” مضيفا” لا أعتقد أنّي أصبت بالوباء خلال التجمّع الانتخابي الداعم للرئيس، لقد مرّ وقت طويل على ذلك”.
ونظّم التجمّع الانتخابي في 20 حزيران/يونيو، قبل 24 يوماً من خضوعه لفحص الكشف عن الإصابة، مما يجعل من غير المرجّح أن يكون قد أصيب بالوباء في ذاك اليوم-متوسّط المدة الزمنية لظهور العوارض يتراوح بين أربعة وخمسة أيام من الإصابة.

حاكم أوكلاهوما(يمين) مع الرئيس الأمريكي-18 يونيو

وشارك في التجمّع نحو ستة آلاف من مناصري ترمب، لم يضعوا بغالبيتهم الكمامات، وقد سجّلت موجة إصابات بعد أسبوعين من تنظيم اللقاء الانتخابي، وفق السلطات الصحية المحلية.
ولم يضع ستيت حينها كمّامة واختلط بالحشود، وكان قد صرّح قبل التجمّع الانتخابي أنّ “الأمور تجري بكل أمان، نحن نتطلّع حقا لذلك”.
ويواصل الوباء تفشّيه في ولاية أوكلاهوما على غرار أجزاء واسعة من جنوب البلاد، إذ سجّلت أوكلاهوما الثلاثاء أكبر حصيلة يومية للإصابات في الولاية بلغت 993 إصابة، وسط تزايد أعداد المرضى الذين يتم إدخالهم المستشفيات.

حاكم ولاية أوكلاهوما يعلن إصابته بفيروس كورونا
فاوتشي: انتقاد البيت الأبيض “أمر غريب” 

و قال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنه يعتبر الجهود التي يبذلها البيت الأبيض للانتقاص من مصداقيته أمرا “غريبا”.
وحث على وضع حد للخلافات بشأن طريقة مكافحة البلاد لجائحة فيروس كورونا وقال “لنضع حدا لهذا الهراء”.
وأصبح فاوتشي وجها مألوفا ومحل ثقة خلال تفشي كورونا في الولايات المتحدة لكنه تعرض لانتقادات حادة من الرئيس ترمب وبعض حلفائه الجمهوريين بعد أن حذر من مغبة عودة الأنشطة الاقتصادية في البلاد قبل الأوان.
وقال فاوتشي لمجلة ذا أتلانتك “أحد الأمور التي تشكل جزءا من المشكلة هي الانقسامات السائدة  التي تجعل من الصعب إجراء حوار يتضمن تقييما أمينا لما جرى.
ونشر البيت الأبيض في مطلع الأسبوع قائمة تتضمن تصريحات أدلى بها فاوتشي في وقت مبكر من تفشي الجائحة وتبين أنها خاطئة مع تطور فهم العلماء للمرض وذلك وفقا لتقارير إعلامية. 
وقال ترمب هذا الأسبوع إنه يقدر مساهمة فاوتشي لكنه لا يتفق دائما معه.
وأوصى فاوتشي بأن تعيد البلاد النظر في سياسات مكافحة المرض وأن تعترف بأن الأمور لا تسير حاليا في المسار الصحيح، وقال “لذلك بدلا من تلك الألاعيب… دعونا نركز على ذلك”.

أنتوني فاوتشي جالسا (يسار) أثناء إلقاء ترمب لإيجاز صحفي عن مستجدات كورونا( أرشيفية)
  أكثر من 150 ألف وفاة في أمريكا اللاتينية والكاريبي

وتخطّى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي عتبة الـ150 ألف وفاة الأربعاء، نصفها تقريباً في البرازيل، وفق تعداد يستند لمصادر رسمية.
ووفقاً للتعداد، بلغ العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد-19 في أمريكا اللاتينيّة والبحر الكاريبي 3,540,060 شخصاً، توفي منهم 151,022 شخصاً، ما يجعلها ثانية أكثر منطقة في العالم تضرّراً بالوباء الفتّاك بعد أوربا.
وفي البرازيل التي يبلغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة، أودى الفيروس القاتل بحياة 75366 شخصاً  حتى اليوم من أصل حوالى مليوني مصاب.
أما المكسيك، التي يبلغ عدد سكّانها 126 مليون نسمة، فهي ثاني أكثر بلدان المنطقة تضرّراً من الوباء من حيث عدد الوفيات إذ حصد كوفيد-19 فيها أرواح 36327 شخصاً.
تليها البيرو التي يبلغ عدد سكّانها 32 مليون نسمة والتي توفي فيها حتى اليوم 12417 شخصاً بسبب الفيروس.

رئيس البرازيل( وسط) يؤكد عدم تعافيه من الإصابة

    

رئيس البرازيل يؤكد عدم تعافيه من الإصابة 

في ذات الشأن قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الأربعاء إن نتيجة الفحص الجديد الذي أجراه لمعرفة مدى تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا جاءت إيجابية للمرة الثانية. 
جاء ذلك بعد أسبوع من إعلانه عن إصابته بكوفيد-19 وقوله إنه سيخضع لفحص آخر بعد أيام.
كانت شبكة سي.إن.إن البرازيل الإخبارية قد ذكرت في وقت سابق من يوم الأربعاء أن اختبارا جديدا أثبت عدم تعافي بولسونارو من إصابته بكورونا. 

إصابة واحدة في الصين

ذكرت السلطات الصحية في الصين اليوم الخميس أنها سجلت إصابة واحدة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي في نهاية يوم 15 يوليو تموز انخفاضا من ست حالات في اليوم السابق.
 الإصابة الجديدة حدثت لمسافر قدم من الخارج. وكانت كل الحالات الجديدة الست في اليوم السابق حالات وافدة أيضا، في حين لم يتم تسجيل أي حالات جديدة في بكين لليوم العاشر على التوالي.
وبهذا يبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في البر الرئيسي 83612 حالة إصابة، بينما ظلت حصيلة الوفيات عند 4634 دون تغيير.

المصدر : وكالات