بلومبرغ: ترمب أفشل مفاوضات سد النهضة بوصفه السيسي “دكتاتوري المفضل”

السيسي يواجه عدة تحديات داخليا وخارجيا لكنه لا يتستطيع الاعتماد على أمريكا لحلها
لقاء سابق بين ترمب (يمين) والسيسي (يسار)

قالت شبكة بلومبرغ الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخفق في تحقيق اختراق بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي والنزاع الدائر منذ سنوات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول مياة نهر النيل.

وبحسب بلومبرغ فإن الرئيس الأمريكي قبل التدخل في الأزمة بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أن إطلاق ترمب السيسي بأنه “دكتاتوره المفضل” في السابق أعطى إشارة للقادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.

وأضاف الموقع أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا استهان بتدخل ترمب في الأزمة خلال محادثة مع مجموعة من وفود الدول بأحد المؤتمرات خلال الشهر الماضي.

وقال إن الرئيس الأمريكي “يستحقر” الذهاب إلى إفريقيا لمعاينة الموقف بنفسه مشيرًا إلى تعليق مسرب لترمب حول إفريقيا عام 2018 وصف فيه القارة “بمستنقع من القذارة”. 

وأضاف رامافوزا أنه بدلا من معالجة قضية سد النهضة داخل الاتحاد الأفريقي، الذي يترأسه، ذهب السيسي “ركضًا إلى سيده” في إشارة إلى أمريكا.

لكن موقع بلومبرغ أشار إلى أن خوسيلا ديكو المتحدثة باسم رامافوزا، نفت علمها بتلك التصريحات.

وبحسب بلومبرغ، فإن معالجة ترمب لقضية سد النهضة تثير التساؤلات في الولايات المتحدة نفسها، حيث تخطى ترمب وزارة الخارجية وطلب من وزير الخزانة ستيفن منوشين إدارة المحادثات فقط لأنه كان حاضرًا الاجتماع الذي طلب فيه السيسي تدخل الرئيس الأمريكي بالمسألة.

فشل جولة المفاوضات الأخيرة

وكانت قد انتهت الجلسة الختامية لمفاوضات سد النهضة الأخيرة بمشاركة الدول الثلاث السودان ومصر واثيوبيا وبواسطة الاتحاد الأفريقي وحضور خبراء ومراقبين دوليين من دون الإعلان عن التوصل لاتفاق.

وأكدت ثلاثة مصادر ذات علاقة بالمفاوضات تأجيل تسليم التقرير الختامي للاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، وذلك لإعطاء الدول الثلاث فرصة إضافية لإعداد تقارير مفصلة يتم وضعها في ملف واحد لرفعها إلى جنوب أفريقيا التي ترأس الاتحاد الأفريقي تمهيدا لعقد قمة أفريقية مصغرة.

وفي مؤتمر صحفي عقب ختام جولة المفاوضات للجان الفنية والقانونية المرتبطة بسد النهضة، قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن السودان سيرفع، الثلاثاء، تقريره النهائي بشأن المفاوضات، ويتضمن موقف الخرطوم من النقاط العالقة على أن تعقد قمة أفريقية مصغرة بعد أسبوع للبت في الخطوة التالية بشأن قضية السد.

من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن مصر قدمت كثيرا من المرونة والتفهم إلا أن جولة المفاوضات انتهت مرة أخرى دون التوصل إلى اتفاق.

وتابع شكري لوسائل إعلام مصرية أن الطرف الإثيوبي لم يبد رغبة في الوصول لاتفاق كامل حول سد النهضة.

وأعلنت مصر، الإثنين، اختتام المفاوضات التي تعقد برعاية الاتحاد الأفريقي منذ الثالث من الشهر الجاري على مدار 11 يوما متواصلة، مع “استمرار الخلافات حول قواعد الملء والتشغيل”.

وتتمسك إثيوبيا بملء السد وتشغيله خلال يوليو/ تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

إقرأ أيضا: 

سد النهضة: انتهاء المفاوضات بمشاركة مصر وإثيوبيا والسودان من دون التوصل لاتفاق

المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ