الجزيرة تطالب بالإفراج الفوري عن كل الصحفيين المعتقلين في مصر

الصحفي المصري محمد منير
الصحفي المصري محمد منير

أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية عن قلقها الشديد على سلامة كل الصحفيين المعتقلين في مصر، بما فيهم الزميل محمود حسين المعتقل منذ 1300 يوم دون محاكمة في ظروف احتجاز غير إنسانية.

وقالت الشبكة في بيان إن ظروف احتجاز الزميل محمود حسين “تشكل تهديدا حقيقيا لسلامته، وتعرض حياته لخطر محدق في ظل الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد”.

وفيما أعربت الشبكة عن عميق أسفها على رحيل الزميل محمد منير وتتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أهله وزملائه، فإنها تجدد التذكير بخطورة الوضع الصحي المتردي في السجون المصرية.

وقال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية: “شعرت بالحزن الشديد عندما بلغني خبر وفاة الزميل الصحفي محمد منير، الذي أفرج عنه قبل أيام من السجن بعد أن ثبتت إصابته بمرض كورونا خلال الاعتقال في ظروف سيئة بأحد السجون المصرية، وكنا قد حذرنا في بيانات ورسائل سابقة وجهناها إلى الهيئات والمنظمات الدولية من الأوضاع الصحية المزرية في هذه السجون التي تضم مئات المعتقلين الأبرياء، من بينهم زميلنا محمود حسين وصحفيون آخرون، لا ذنب لهم سوى أنهم سعوا لنقل الحقيقة والخبر بمهنية وحياد”.

وأضاف الدكتور سواق: “من المخجل أن يعتقل صحفيون وإعلاميون في مثل هذه الظروف غير الإنسانية. ونحن نُحمل الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وصحتهم، ونطالبها بالإفراج الفوري عن محمود حسين وجميع الصحفيين المسجونين ظلما”.

وألقت السلطات المصرية القبض على الصحفي محمد منير (65 عاما) في 15 يونيو/ حزيران الماضي بعد مداخلة له على قناة الجزيرة مباشر، وخلال فترة اعتقاله عانى من بعض الأعراض المرضية وتم نقله إلى مستشفى السجن، قبل أن تقرر نيابة أمن الدولة إطلاق سراحه، لتتدهور حالته الصحية لاحقا ويطلق نداء عبر صفحته على فيسبوك، مستغيثا ومطالبا بنقله إلى المستشفى.

وكرر البيان مناشدة شبكة الجزيرة الإعلامية “لكل الإعلاميين والهيئات المعنية بحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية بضرورة الوقوف مع محمود حسين وغيره من الصحفيين المسجونين في مصر، والتضامن معهم بكل الوسائل المتاحة، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا”.

المصدر : شبكة الجزيرة الإعلامية