بعد حلقة “ما خفي أعظم”.. الإمارات تعتقل ابن المستثمر الهندي الهارب

بيناي شيتي نجل المستثمر الهندي الهارب من الإمارات بي آر شيتي

قالت مصادر للجزيرة إن السلطات الإماراتية اعتقلت بيناي شيتي، نجل المستثمر الهندي الهارب بي آر شيتي، الذي تلاحقه مطالبات بسداد أكثر من 7 مليارات دولار، وما زال ابنه يعيش في الإمارات.

وكشف تحقيق لبرنامج “ما خفي أعظم” تفاصيلَ حصرية عُرضت لأول مرة حول قضية هروب شيتي قبل أشهر، والتي وصفت بأكبر فضيحة مالية في الإمارات، وكشف التحقيق تسريبات لمراسلات بين شيتي ووكيل ديوان ولي عهد أبو ظبي، كانت إحداها بعد هروبه للهند في فبراير/شباط الماضي.

وكشفت المراسلات المسربة عِلمَ ديوان الشيخ محمد بن زايد بتفاصيل الديون المرتبطة باستثمارات شيتي، وتطورات قضيته بخلاف ما روجت له شخصيات مقربة من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، والتي أبدت استغرابها من كيفية هروب الرجل وتركِ مصارف إماراتية في مهب الإفلاس.

وتضمنت المحادثات التي جرت بين شيتي والمسؤول الإماراتي رسالة سرية لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وأكد في رسالة له بعد هروبه استعداد ابنه بيناي وصهره الموجودين في الإمارات للقاء في أي وقت.

وكشفت الشهادات والوثائق التي حصل عليها التحقيق أن بي آر شيتي، هرب من الإمارات بعد أيام من حضوره اجتماعا دُعي إليه من ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في قصر البحر، في أبو ظبي في 27 من يناير/ كانون الثاني الماضي.

كما تكشف عن أن شيتي كان جزءا من شبكة تدير شركات واستثمارات لصالح منصور بن زايد، شقيق ولي عهد أبو ظبي، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وأن هذه الشبكة ارتبطت باستثمارات مختلفة داخل الإمارات وخارجها في مجالات عدة، منها الصحية والمالية والعقارية، وكذلك العسكرية.

وتوصل فريق “ما خفي أعظم” إلى أن شيتي يتهم جهاتٍ في الإمارات بتزوير توقيعه، وإنشاء شركات وهمية باسمه بقصد الاحتيال.

وطال تحقيق في بورصة لندن أنشطة المجموعة الإماراتية، بعد اتهامات بالاحتيال والتلاعب وعقد صفقات مشبوهة، وذلك بالتوازي مع تقارير من منظمات دولية تتهم الإمارات بأنها أصبحت ملاذا لجرائم غسل الأموال والاحتيال المالي.

وفي أبريل/نيسان الماضي كشفت وكالة بلومبيرغ عن “فضيحة فساد كبرى” أبطالها بنوك إماراتية وشيتي الذي حصل من هذه البنوك على نحو 6.6 مليارات دولار، وسط حديث عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ.

وتسببت الفضيحة المالية في هزة اقتصادية لأبو ظبي بعد إعلان بنوك إماراتية كبرى منها بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي، انكشافاً بمئات الملايين من الدولارات على شركة إن إم سي (NMC) الصحية التي أسسها شيتي في أبو ظبي عام 1985 وهي أكبر مزود للرعاية الصحية الخاصة في الإمارات.

اقرأ أيضًا:

شاهد: “ما خفي أعظم” يكشف تفاصيل هروب المستثمر الهندي شيتي من الإمارات

شيتي وشركاؤه.. “ما خفي أعظم” يكشف خبايا أكبر فضيحة مالية في الإمارات

المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر