تزامنا مع خطة الضم.. الاحتلال يهدم بيتا فلسطينيا في القدس (فيديو)
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا مأهولا لعائلة الزعاترة في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة بحجة عدم الترخيص.
وتزامنت عمليات الهدم مع إجراءات إسرائيلية متوقعة اليوم لبدء تنفيذ مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية لصالح الاحتلال.
وقامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بهدم، منزل في المنطقة الشرقية من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة بذريعة البناء غير المرخص، لإقامة “الحديقة الوطنية الاستيطانيّة”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية محمد أبو الحمص، بأن طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ترافقها قوات كبيرة من جنود الاحتلال، هدمت المنزل المؤلف من غرفتين ومنافعهما.
وهدم الاحتلال، خلال مايو/أيار المنصرم 59 منشأة، شملت 15 منزلا، من بينها خمسة هدمها أصحابها ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية ضخمة، في بلدات سلوان، وجبل المكبر بمدينة القدس المحتلة.
خطة الضم الإسرائيلية
ويرتقب أن تعلن الحكومة الاسرائيلية اعتبارا من اليوم استراتيجيتها لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميًا باسم (صفقة القرن)، التي تمهد الطريق أمام إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مستوطنات يهودية غير شرعية طبقا للقانون الدولي.
ويأتي ذلك تطبيقا أيضا للاتفاقية الموقعة في مايو/أيار بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة الائتلافية.
ويواصل جيش الاحتلال تحضيراته لسيناريو تنفيذ خطة الضم، في حين تباينت المواقف داخل الائتلاف الحكومي بشأن توقيت الضم وحجمه، وأبدت المؤسسة الأمنية خشيتها من تقديرات غير متوقعة لتداعيات الضم مع الأردن والجانب الفلسطيني.
يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتخلى فورا عن خططها لـ"ضم" مزيد من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي ينتهك القوانين الدولية، ويزيد من تفاقم عقود من الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيينhttps://t.co/4TGcW2OLKx
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 1, 2020
رفض دولي
ووسط تباين المواقف الإسرائيلية، فإن الأحزاب الصهيونية تجمع على ضرورة ضم الأغوار والمستوطنات، لكنها تختلف في الآليات، حيث يدفع حزب الليكود برئاسة نتنياهو لبدء تنفيذ خطة الضم في 1 يوليو/تموز الذي يوافق اليوم الأربعاء، في حين يشدد شريكه في الائتلاف الحكومي حزب “أزرق أبيض” الذي يترأسه وزير الدفاع بيني غانتس على ضرورة تنفيذ ذلك بموجب ما تنص عليه صفقة القرن.
ودعت الأمم المتحدة ودول أوربية وتركيا، إسرائيل للتراجع عن خطتها الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية، في حين تدرس واشنطن منح ضوء أخضر لتنفيذ الخطة والتي حذرت أوساط إسرائيلية من أنها قد تفجر غضبا فلسطينيا.