“كل فلسطين يحيى عياش”.. وفاة والدة “المهندس” الذي دوّخ الاحتلال (فيديو)

نعت منصات التواصل الاجتماعي، في فلسطين، والدة الشهيد يحيى عياش، الذي اغتاله الاحتلال عام 1995، وكان من أبرز قادة المقاومة الفلسطينية ومهندس عملياتها.

وأعلن البرّاء عياش، نجل الشهيد عياش، وفاة جدته عبر حسابه بتويتر وكتب  “جدّتي والدة الشهيد المهندس في رحمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ونعت فصائل وشخصيات ونشطاء، الحاجة عائشة عياش، والدة الشهيد عياش، واستذكروا كلماتها الوطنية، وتضحيتها لأجل فلسطين.

وأعادت المنصات نشر مقاطع فيديو، للقاءات سابقة تتحدث فيها عن لحظات تلقيها نبأ استشهاد نجلها وتشييعه بغزّة، فيما وثقت مقاطع أخرى تمثيل أسلوب تعذيبها من قبل سلطات الاحتلال في السجون.

وكانت أبرز كلماتها: “إن شاء الله كل الشعب بيصير يحيى، ويعوّض فلسطين أقوى منه”.

ذكرى “المهندس”

وأحيا الفلسطينيون في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، على منصات التواصل، الذكرى 24 لاستشهاد “المهندس” يحيى عياش القيادي بكتائب عزالدين القسام، متداولين سيرته ومشاهد من حياته التي انتهت باغتيال الاحتلال الإسرائيلي له.

ونشرت هيام “أم البراء” عياش زوجة الشهيد صورا من رسائل كتبها بيده، كان يرسلها لعائلته لتنظيم لقاء سري بعيدا عن الاحتلال ومخابراته.

وبث البرّاء عياش نجل الشهيد مقطع فيديو لجده (والد يحيى الذي توفي منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2019- وهو يتحدث عن موقف له أثناء التحقيق وسؤاله عن نجله.

وأكد الناشطون في تغريداتهم أن عياش وسيرته في المقاومة ومقارعة الاحتلال ستبقى فكرة لن تموت.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بثت وسائل إعلام إسرائيلية آخر مكالمة أجراها الشهيد يحيى عياش، وكانت مع والده قبيل لحظات فقط من اغتياله عام 1996، بعد أن أفرجت الرقابة العسكرية عن المكالمة.

وعلق البراء حين أفرج الاحتلال عن آخر مكالمات والده، بتغريدة مؤثرة حظيت بتفاعل واسع، قائلًا “اليوم، ولأول مرة، سمعت صوت والدي”، وكان البراء في عمر 3 سنوات فقط حين استشهد والده.

أبرز قادة كتائب عزالدين القسام

يحيى عياش هو واحد من أبرز قادة كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ينحدر من بلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية وولد عام 1966، وحصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية.

كان عيّاش بارعا في صناعة المتفجرات، وأصبح من أبرز الوجوه التي أذاقت الاحتلال الويلات في تاريخ الصراع المعاصر معها، ووصفته قيادة الاحتلال بعدة ألقاب منها (الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس).

واغتيل عياش يوم 5 يناير/كانون الثاني 1996 بتفجير هاتفه النقال في منزل أحد أصدقائه في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واتُهم أحد المقاولين الفلسطينيين العاملين مع جهاز “الشاباك” بتزويده بالهاتف المفخخ.

شارك عشرات آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمانه، بينما عمت مسيرات الاحتجاج مناطق كثيرة في أنحاء فلسطين.

والدة “المهندس” الشهيد

وقال الكاتب والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة ” والدة الشهيد المهندس يحيى عياش، تنتقل إلى رحمة ربها بعد 6 شهور من وفاة زوجها (والد الشهيد) في ذات الوقت الذي تولد فيه أول حفيدة ليحيى (مريم) من نجله البكر (براء).

وأضاف” ترحل أجيال، وتبدأ أخرى، وتبقى فلسطين مع ذات الإصرار على كنس الغزاة، رغم قيادات بائسة، وخذلان رسمي عربي”.

وكتب إبراهيم المدهون المحلل والكاتب” احتفلنا بالأمس بولادة حفيدة المهندس يحيى عياش الأولى، اليوم نودع بمزيد من الحزن والالم والدة الشهيد يحيى، المرأة الصابرة المحتسبة”.

وأضاف” رافقت ولدها في طريق ذات الشوكة، اعتقلت طوردت، ثم جاءت لغزة تودع فلذة كبدها وتدفنه بيديها، وجها مغرق بفلسطينيته، رمزا عنوانا من عناوين معركتنا المستمرة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل