هل دعمت روسيا قتل جنود أمريكا في أفغانستان؟ وما علاقة حركة طالبان

جنود يحملون جثمان جندي أمريكي قتل مطلع العام الجاري في ولاية ننغرهار بأفغانستان

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأحد، اطلاعه على معلومات استخبارية بشأن مكافآت روسية لحركة طالبان بهدف قتل جنود أمريكيين في أفغانستان.

وقال ترمب، في تغريدة عبر تويتر: “لم يتم إبلاغ نائب الرئيس مايك بنس، ولا رئيس أركان البيت الأبيض مارك ميدوز، بشأن ما يسمى الهجمات التي يشنها الروس على قواتنا في أفغانستان”.

وأضاف: “لم نتلق معلومات بهذا المضمون، كما ادعت الأخبار المزيفة أنه ورد على لسان مصدر مجهول”، في إشارة إلى صحيفة “نيويورك تايمز”.

https://twitter.com/here_amyis/status/1277252138058616834?ref_src=twsrc%5Etfw

جاءت تصريحات ترمب، بعد يومين من تقرير “نيويورك تايمز”، بأن وحدة المخابرات العسكرية الروسية عرضت سرًا مكافآت لمسلحين يرتبطون بحركة “طالبان” في أفغانستان، لقتل جنود تابعين للقوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى الموجودة هناك.

وزعم التقرير، أن نتائج الاستخبارات الأمريكية تم تقديمها إلى ترمب، وأن مجلس الأمن القومي قام بمناقشتها في اجتماع مشترك بين الوكالات في أواخر مارس/آذار الماضي.

وأشار المسؤولون، التي وصفتهم الصحيفة بـ”المطلعين على الأمر”، إلى أن “البيت الأبيض، اكتفى بحزمة من الخيارات، بدءًا من تقديم شكوى دبلوماسية إلى موسكو لوقف الممارسات، وصولا إلى سلسلة من العقوبات المتصاعدة وغيرها من الخيارات المحتملة”.

كما أضاف الرئيس الأمريكي “الجميع ينكر ذلك”، في إشارة إلى تصريحات طالبان والسفارة الروسية في الولايات المتحدة، أنه لا علاقة لها بالتصريحات المزعومة.

واستطرد بالقول “لم يكن أحد أكثر صرامة ضد فساد روسيا من إدارة ترمب”.

بدورها، نفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، “كايلي ماكناني”، السبت، التقرير الصادر عن التايمز، قائلة، “يمكن لمدير وكالة المخابرات المركزية، ومستشار الأمن القومي، ورئيس الأركان أن يؤكدوا صحة هذا الادعاء من عدمه”.

من ناحية أخرى، رفض متحدث باسم طالبان بشدة هذه المزاعم.

وقال ذبيح الله مجاهد، السبت، إن “هذه الشائعات يتم تداولها لوضع عقبات أمام رحيل القوات الأمريكية”.

واعتبر مجاهد أن تلك التصريحات المزعومة تهدف، “لإضعاف وإرباك دعاة السلام في أمريكا ونسب بطولات وإنجازات الأفغان العظيمة إلى دوائر أجنبية”.

من جهتها، وصفت السفارة الروسية في واشنطن، المزاعم بأنها “مجهولة الهوية، ولا أساس لها من الصحة”.

وأسفرت هجمات عام 2019، عن مقتل 20 جنديا أمريكيا في أفغانستان، لكن لم يتضح ما هي عمليات القتل التي يُشتبه فيها.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين أول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام ذاته، في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات