وصفه بالشهيد.. انتقادات من المعارضة لعمران خان بسبب أسامة بن لادن

انتقادات من أحزاب معارضة لعمران خان بسبب أسامة بن لادن

انتقدت أحزاب معارضة باكستانية رئيس الوزراء عمران خان، بعدما قال للبرلمان إن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن “استشهد” في غارة أمريكية عام 2011.

وقال خان في كلمته وهو يسرد مدى التراجع في العلاقة بين إسلام أباد وواشنطن “لن أنسى أبدا مدى الإحراج الذي وقعنا فيه نحن الباكستانيين عندما جاء الأمريكيون إلى أبوت اباد وقتلوا أسامة بن لادن ليستشهد”.
وصدر التعليق عن خان في البرلمان خلال استعراضه العلاقات المضطربة لبلاده مع الولايات المتحدة منذ أن قتلت قوات أمريكية خاصة بن لادن عام 2011 في مدينة أبوت أباد في شمال باكستان.
وقال خان “الأمريكيون جاءوا إلى أبوت أباد وقتلوا بن لادن. لقد استشهد”.
وبعد كلمته التي نقلها التلفزيون واجه رئيس الوزراء الباكستاني ردود فعل سلبية من شخصيات معارضة ومراقبين.
وقال وزير الخارجية السابق وزعيم المعارضة، خواجة آصف للبرلمان “عمران خان زوّر التاريخ وأعلن بن لادن شهيدا اليوم”.
وأضاف “المسلمون في كل أنحاء العالم يعانون بسبب التمييز الذي يواجهونه بسبب الإرهاب، ورئيس وزرائنا يزيد الأمر سوءا بوصفه أسامة بن لادن بشهيد الإسلام”.

العلاقات الأمريكية الباكستانية

واتهم بيلاوال بوتو زارداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي كان في السلطة وقت قتل بن لادن، رئيس الوزراء باسترضاء المتطرفين، في حين لم يعلق المتحدث باسم الحكومة على الأمر.
وجاء خطاب خان مع انتقاد وزارة الخارجية الباكستانية لتقرير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية يتهم باكستان بأنها لا تزال توفر ملاذا آمنا “لجماعات إرهابية إقليمية”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الخميس “رغم إقرار التقرير بأن القاعدة تراجعت بشدة في المنطقة إلا أنه يهمل ذكر دور باكستان الحاسم في القضاء على القاعدة وهو ما قلل التهديد الذي شكله التنظيم على العالم في السابق”.

مقتل أسامة بن لادن

ونفت باكستان رسميا علمها باختباء بن لادن في البلاد قبل قتله بالرصاص في عملية عسكرية ليلية لقوات أمريكية خاصة في 2 مايو/أيار 2011.
وشكّل الحادث إحراجا وطنيا كبيرا في باكستان، وتسبب في توتير العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.
وكانت واشنطن قد تمكنت من رصد أسامة بن لادن بعد مطاردة استمرت 10 سنوات وانتهت في أبوت أباد، وهي بلدة محصنة تقع شمال أسلام أباد وتضم الأكاديمية العسكرية الباكستانية، مما أثار مزاعم بأن السلطات كانت متواطئة مع زعيم القاعدة. 
وينتقد معارضون لاعب الكريكيت السابق الذي بات رئيسا للوزراء بسبب تعاطفه مع المتمردين الإسلاميين، إلى درجة ان خصومه أطلقوا عليه لقب “طالبان خان”.

الرئيس الأمريكي السابق أوباما وفريق الأمن القومي يتابعون عملية قتل أسامة بن لادن
المصدر : وكالات